الثأر كابوس جاثم على صدر المجتمع خاصة في صعيد مصر فهو مثل سرطان ينهش في جسد وطننا الحبيب لان كل ما يؤلم ابناء مصر يؤلمها ويهدم اول اسس التنمية والتطور الا وهو التعايش بسلام في المحيط الاجتماعي الذي نعيش فيه.

مبادرة " من أحياها"
في هذا السياق بحث وفد البحوث الإسلامية تفعيل مبادرة " من أحياها" "لمواجهة ظاهرة الثأر بالمنيا برئاسة دكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الذي بحث أليات تفعيل مبادرة "من أحياها "التي أطلقها الازهر الشريف لمواجهة ظاهرة الخصومات الثأرية باعتبارها من الظواهر المجتمعية الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمع.
نشر ثقافة العفو بين الناس
وأكد أمين البحوث الإسلامية أن المبادرة تهدف إلى نشر ثقافة العفو بين الناس، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالثأر، وترسيخ القيم الدينية التي تحض على كظم الغيظ والإصلاح، فضلًا عن دعم جهود لجان المصالحات في القرى والمراكز، وتعزيز الثقة في دور المؤسسات الدينية والمجتمعية في حفظ السلم الأهلي، من خلال خطاب ديني وسطي يعالج القضايا المجتمعية الهامة.
دور الأزهر في تعزيز التعايش السلمي
تأتي تلك المبادرة في إطار الدور الكبير الذي يضطلع به الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في تعزيز التعايش السلمي وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، مشيدًا بجهود الأزهر في تجديد الخطاب الديني ونشر التوعية المجتمعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة السياسية في بناء الوعي المجتمعي ومحاربة الفكر المتطرف.
دور مجتمعي للأزهر
وأشار الدكتور محمد الجندي إلى أن مبادرة “من أحياها” تأتي في إطار الدور الدعوي والمجتمعي للأزهر الشريف في مواجهة الظواهر السلبية، وعلى رأسها الثأر، موضحًا أن الإسلام يدعو إلى العفو والإصلاح ويحرّم سفك الدماء ويحث على التراحم والتسامح.