منظمة الطاقة الذرية تحتج لدى الوكالة الدولية على استهداف أراك: انتهاك خطير للقوانين الدولية

منظمة الطاقة الذرية تحتج لدى الوكالة الدولية على استهداف أراك: انتهاك خطير للقوانين الدولية
منظمة
      الطاقة
      الذرية
      تحتج
      لدى
      الوكالة
      الدولية
      على
      استهداف
      أراك:
      انتهاك
      خطير
      للقوانين
      الدولية

في تصعيد دبلوماسي جديد يعكس خطورة الوضع النووي الإيراني، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رسالة حادة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على خلفية استهداف منشأة الماء الثقيل في أراك من قبل إسرائيل، معتبراً أن الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً لمجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية.

منظمة الطاقة الذرية: هجوم أراك انتهاك لمعاهدات أممية

وفي الرسالة التي نقلتها وكالة "فارس"، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية أن استهداف منشأة أراك، رغم كونها غير نشطة حالياً، يُعد خرقاً لاتفاقيات جنيف، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والاتفاقات الموقعة بين إيران والوكالة الدولية، بما في ذلك اتفاق الضمانات الشاملة.  

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية أن تلك التصرفات تستوجب إدانة صريحة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذراً من أن التقاعس المستمر من قبل الوكالة الذرية قد يدفع إيران لاتخاذ إجراءات قانونية لحماية سيادتها ومصالحها النووية.

إسرائيل تؤكد: ضربنا أراك ونطنز بـ40 طائرة

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، تنفيذ ضربات جوية طالت منشأتين نوويتين في إيران: مفاعل أراك النووي وموقع نطنز لتطوير الأسلحة النووية.
وأكد البيان أن العملية شملت أكثر من 40 طائرة حربية، واستهدفت تحديداً هيكل ختم قلب المفاعل في أراك، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم.  
كما شملت الضربات مواقع متعددة يُشتبه بأنها تُستخدم لتطوير قدرات نووية هجومية، وفق البيان الإسرائيلي.

إيران: لا خطر إشعاعياً والوكالة الذرية تؤكد عدم وجود مواد نووية

في المقابل، أعلن التلفزيون الإيراني أن مفاعل أراك تم إخلاؤه مسبقاً، وأنه لا يوجد خطر إشعاعي على الإطلاق.  
أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأكدت عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أن منشأة خونداب (الاسم الجديد لأراك) لم تكن جاهزة للتشغيل، ولا تحتوي على مواد نووية. 
وأشارت الوكالة الذرية الدولية إلى أنه لا توجد مؤشرات حالياً على وقوع تسرب إشعاعي.

الخلفية الفنية: أراك.. مفاعل أوقفه الاتفاق النووي

بدأ العمل في مفاعل أراك البحثي للمياه الثقيلة عام 2000 على أطراف قرية خونداب، وتم تعطيله جزئياً بموجب اتفاق 2015 بين إيران والقوى الكبرى.  
وكان من المفترض أن يُعاد تشغيله بحلول عام 2026 وفق ما أبلغت به إيران الوكالة الدولية، إلا أن الضربة الإسرائيلية قد تغيّر هذا المسار.

دلالات التصعيد

رسالة رئيس منظمة الطاقة الذرية وتصريحات غروسي تفتح باباً واسعاً أمام اشتباك دبلوماسي وقانوني جديد، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق بين إيران وإسرائيل. وفي حال تكررت هذه الهجمات، قد تجد الوكالة الذرية نفسها مضطرة للتدخل العلني، وربما لمراقبة ميدانية إضافية على المنشآت الإيرانية لضمان السلامة النووية في المنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ابتكار طريقة جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية فى روسيا
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل