أكد الإعلامي مصطفى شردي أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وصل إلى مرحلة خطيرة، خاصة في ظل الحديث عن استخدام الولايات المتحدة لقنابل خارقة تُعد الأقوى في ترسانتها غير النووية، والتي لم تُستخدم من قبل في أي حرب.
وقال شردي، خلال تقديمه برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، إن القنبلة التي يجري الحديث عنها تتجاوز في قدرتها التدميرية القنبلة التي أُطلقت في أفغانستان التي كانت تُعرف باسم "أم القنابل"، لافتًا إلى أن القنبلة الموجهة ضد إيران تُعرف باسم "بانكر باستر" وتزن عشرات الأطنان وتُطلق فقط من طائرات أمريكية متخصصة.
وأشار إلى أن هذه القنبلة قادرة على تدمير أهداف تحت الأرض على عمق قد يتجاوز 200 متر، باستخدام تقنية الضرب المتسلسل بثلاث قنابل: الأولى تفتح التربة، والثانية تعمق الاختراق، والثالثة تدمر الهدف بالكامل.
واعتبر شردي أن استخدام مثل هذه القنابل يمثل نقلة خطيرة في طبيعة المواجهة، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة أن بعض الأهداف المحتملة تقع في مناطق لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية اختراقها، نظرًا لوجود خبراء روس بداخلها.
وأضاف أن روسيا دخلت على خط الأزمة، حيث خرج وزير الخارجية سيرجي لافروف بتصريحات مباشرة يحذر فيها الولايات المتحدة من مغبة التدخل في هذه الحرب، موضحًا أن موسكو تؤيد الحفاظ على علاقاتها مع إيران لكنها في الوقت نفسه لم تتلقَ أي طلب رسمي من طهران للدعم العسكري في المواجهة الحالية.
وأشار "شردي" إلى أن روسيا تعتبر أن استهداف منشآت يمكن أن تتسبب في تسرب إشعاعي يمثل "مهزلة عسكرية قد تدخل العالم في مرحلة من التصعيد النووي غير المسبوق، وهو أمر تحذر منه كل القوانين والأعراف العسكرية الدولية.
