أثر التصعيد الإسرائيلى- الإيرانى على المشهد الإقليمى

أثر التصعيد الإسرائيلى- الإيرانى على المشهد الإقليمى
أثر
      التصعيد
      الإسرائيلى-
      الإيرانى
      على
      المشهد
      الإقليمى

الخميس 19/يونيو/2025 - 09:16 م

أثر التصعيد الإسرائيلى-
أثر التصعيد الإسرائيلى- الإيرانى على المشهد الإقليمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخل الصراع الإسرائيلي- الإيرانى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد منذ ١٢ يونيو ٢٠٢٥، مع بدء حملة جوية إسرائيلية استهدفت عمق إيران، شملت منشآت نووية، قواعد صاروخية، ومواقع للحرس الثورى الإيراني. ردّت طهران بعدد محدود من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فى ظل تقليص قدراتها نتيجة ضربات استباقية إسرائيلية. وفى موازاة ذلك، تحركت أذرع إيران الإقليمية، مثل الحوثيين وميليشيات عراقية موالية، لفتح جبهات متزامنة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما شهدت واشنطن حشدًا عسكريًا غير مسبوق فى المنطقة.
المشهد الإقليمى الراهن
إيران فى موقع دفاعي: تتعرض لخسائر استراتيجية فى منظومتها النووية والصاروخية والدفاع الجوي، ما أضعف قدرتها على الردع، وخلق ضغوطًا داخلية متزايدة مع تهديد البنية التحتية للطاقة وظهور بوادر تململ شعبي.
إسرائيل تصعّد بثقة: وتحقق تفوقًا جوّيًا واضحًا وتوجه رسائل داخلية للشعب الإيرانى عبر الإعلام، فى محاولة للتأثير على المزاج العام فى البلاد.
الولايات المتحدة توازن بين الردع والانسحاب: حشدت قواتها فى المنطقة كاستعراض للقوة، لكنها تُبقى على سياسة «عدم الانخراط» إلا إذا تعرّضت قواتها لهجوم مباشر.
وكلاء إيران ينخرطون تدريجيًا: الحوثيون والميليشيات العراقية يهددون المصالح الأمريكية والإسرائيلية، مما يزيد احتمالات اتساع رقعة المواجهة لتشمل اليمن والعراق وسوريا.
التقدير الاستراتيجي
١. التأثير على الأمن الإقليمي
تزايد احتمالات اندلاع حرب إقليمية مفتوحة، خصوصًا إذا تجاوزت الهجمات الإيرانية حدود الرد التكتيكي.
خطر تعطيل الملاحة فى البحر الأحمر ومضيق هرمز فى حال تصاعدت الاستفزازات أو دخلت واشنطن بشكل مباشر.
٢. السيناريوهات المحتملة
سيناريو استمرار التصعيد المحدود: تواصل إسرائيل ضرباتها مع ردود محسوبة من طهران ووكلائها.
سيناريو الانفجار الإقليمي: تدخل مباشر من الولايات المتحدة أو ضربات إيرانية لأهداف أمريكية يدفع المنطقة إلى حرب واسعة.
سيناريو التسوية المؤقتة: عبر وساطة خارجية تؤدى إلى وقف إطلاق نار هش، خاصة إن تعززت الضغوط الدولية وتفاقمت كلفة الحرب داخليًا فى إيران.
٣. الدول المتأثرة مباشرة
العراق: مرشّح لأن يكون ساحة صراع مباشر بين الميليشيات والوجود الأمريكي.
دول الخليج: تواجه خطرًا أمنيًا إذا قررت إيران تنفيذ تهديداتها فى مضيق هرمز.
لبنان وسوريا: مناطق محتملة للانفجار بسبب وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية.
الأردن ومصر: معنيّتان بمراقبة التطورات خوفًا من تمدد الفوضى نحو حدودهما.
التوصيات
تحصين الجبهة الداخلية للدول العربية المجاورة للحدث «خاصة العراق والخليج ومصر» لمواجهة ارتدادات أمنية مفاجئة.
التحرك الدبلوماسى العربى لمنع التصعيد الشامل عبر تفعيل وساطة عربية- أوروبية عاجلة.
تعزيز الرقابة البحرية فى البحر الأحمر والخليج العربى لتأمين خطوط التجارة والطاقة.
مراقبة النشاط الإعلامى الإيراني- الإسرائيلى الذى يستهدف الداخل الشعبى كجزء من استراتيجية الحرب النفسية.
التحضير لمرحلة ما بعد الصراع عبر تقييم تأثير انهيار البنية التحتية فى إيران على استقرارها الداخلى وعلى شكل النظام الإقليمى المقبل.
خاتمة
تُشير المؤشرات الراهنة إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران بات جزءًا من معادلة استراتيجية إقليمية جديدة، تتجاوز الحدود التقليدية للحرب بالوكالة. قدرة إيران على الرد تتآكل، لكن أدواتها غير المباشرة «الميليشيات» تظل فعالة، مما يضع المنطقة أمام مفترق طرق خطير: بين الانفجار الإقليمى والتسوية الصعبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تقديرا لرسالته الإنسانية.. محافظ أسوان يهدي مفتاح المدينة للدكتور مجدي يعقوب
التالى في عيد ميلادها.. تعرف على سر اعتزال الفنانة نورا