الخميس 19/يونيو/2025 - 07:27 م 6/19/2025 7:27:13 PM
«Rules of Engagement – ROE» مجموعة من المبادئ والتعليمات، التى تحدد للقوات متى وأين وكيف يجوز استخدام القوة، أثناء سير العمليات؟
يهدف وضع هذه القواعد إلى:
- ضمان استخدام القوة بشكل قانونى صحيح، متناسب مع طبيعة التهديدات، وهى شبيهة إلى حد ما، بـ«دفع الصائل عندنا» أى الدفاع المشروع عن النفس والممتلكات عند وجود اعتداءات!
- تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية دون أى تجاوز للقانون الدولى.
- منع التصعيد غير المقصود للصراعات والنزاعات.
تاريخ الولايات المتحدة مع التدخل، «خاصة فى منطقتنا»، هو ما دفعنا إلى التذكير بقواعد الاشتباك، لنخمن على ضوء ذلك، ما الذى سيفعله ترامب، فى حال اشتداد الحرب.. «أقصد حرب إسرائيل وإيران».
وعلى ذكر إيران، لا بد لنا أن نشير إلى ما جرى خلال الحرب العراقية الإيرانية، التى وُصفت بأنها أطول حرب نظامية فى القرن العشرين!
حين تدخلت أمريكا بشكل مباشر، بعد ضرب بارجتها «ستارك» بصاروخ إكسوسيت أطلقته طائرة عراقية، من صناعة فرنسية! أسفر الهجوم حينها، عن مقتل 37 بحارًا أمريكيًا وإصابة 21 آخرين.
قدَّم العراق اعتذارًا رسميًا، مؤكدًا أن الحادث كان غير مقصود، وذهب نزار حمدون، وكيل وزارة الخارجية العراقى إلى واشنطن، ودفع تعويضات للضحايا.
استغلت الولايات المتحدة الحادث ليكون لدى الرئيس «ريجان» ما يقدمه لاحقًا للكونجرس، لتبرير دخوله فى الحرب.
يقول حامد علوان الجبورى، وزير شئون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام والثقافة فى عهد الرئيسين أحمد حسن البكر وصدام حسين، أنه كان سفيرًا للعراق فى سويسرا وقت أن وقع الحادث، أثناء حضوره الاحتفال بعيد الاستقلال السويسرى، صافحته سفيرة أمريكا بحرارة قائلة: «Well done» حضرة السفير!
هذا ما جعله يتيقن، بأن الحادث قد تم باتفاق مسبق بين أمريكا والعراق «والعهدة على الجبورى».
خلاصة ما سبق..
لو أراد رئيس أمريكا، توجيه ضربة لإيران، سيفعلها بلا استئذان.
بحكم المادة الثانية من الدستور الأمريكى، الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، له الحق أن يبدأ عمليات عسكرية محدودة دون إعلان حرب رسمية، ودون الحاجة إلى استئذان.
حفظ الله بلدنا، وأعان قائدنا، ونصرنا.