الخميس 19/يونيو/2025 - 07:01 م 6/19/2025 7:01:47 PM

قال الدكتور محمد العنبكي، نائب رئيس الكونجرس الكندي العربي، إن السنوات الماضية التي كانت تحدث فيها صراعات في منطقة الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط عموما كان للتدخل الروسي والصيني المباشر له حساباته المعقدة وخاصة في الجانب الصيني.
روسيا كانت تسابق للتدخل لحماية مصالحها ومنصاتها المتقدمة في المياه الدافئة
وتابع رأينا بأن روسيا كانت تسابق للتدخل لحماية مصالحها ومنصاتها المتقدمة في المياه الدافئة خاصة منذ أن جرت الأحداث ما يسمى بالربيع العربي وما تبعها، وكان تدخلها الواضح والمباشر في سوريا لعدة سنوات مما جعلها تدفع أثمان باهظة في العلاقة المتوترة التي كانت تقترب أحيانا إلى حد التصادم ربما العسكري والأمني بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في تلك المنطقة.
الصين تحاول أن تتجنب أي تدخل في الصراعات العسكرية
وأضاف العنبكي، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين قصة أخرى، فهي تبحث عن مصالحها وتدافع عنها لكن بشكل أكثر هدوءًا وتحاول أن تتجنب أي تدخل في الصراعات العسكرية لكن من خلال الدبلوماسية الناعمة، ومن خلال الضغط ربما الإقتصادي والتجاري ومد الجسور والعلاقات بما يسمى بالقوة الناعمة مع دول المنطقة وبعض المراكز القوى حول العالم لتوازن العلاقة المزمنة من الصراع الذي يجري بين الصين وأمريكا وهو صراع تقليدي.
المنطقة الآن متوترة فعلًا بشكل يستدعي تدخلًا ما من قبل الأقطاب الأخرى في العالم
وأكد، أن الصين تحاول أن تنتهج نهجًا أكثر هدوءًا في السياسة الدولية ولكنها تعمل بشكل عميق وجاد وبشكل مؤثر أكثر فيما يتعلق بخطوطها الإنتاجية وعلاقاتها التجارية والاقتصادية، لافتًا إلى أن المنطقة الآن متوترة فعلًا بشكل يستدعي تدخلًا ما من قبل الأقطاب الأخرى في العالم، إذا جاز التعبير من روسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لكن هذا لن يقود إلى أن يحدث هناك صراع عسكري مباشر في المنطقة وإن كان صوت الروسي أكثر تقدمًا في محاولة ردع ما يجري الآن في إيران وتقول أنه لديها بعض الخطوط الحمراء هناك مثل محطة بوشهر على سبيل المثال.