قال الدكتور محمد العنبكي، نائب رئيس الكونجرس الكندي العربي، إن الصين تتعامل مع الأزمات في الشرق الأوسط، بما فيها التوتر الحالي بين إيران وإسرائيل، من خلال أدوات الدبلوماسية الهادئة والقوة الناعمة، بدلًا من الانخراط المباشر في الصراعات العسكرية كما تفعل بعض القوى الكبرى الأخرى.
وأضاف العنبكي، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي دعا خلاله الرئيس الصيني إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يعكس حرص بكين على احتواء التصعيد عبر المسارات الدبلوماسية.
الصين تركز في سياساتها الخارجية على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والتجارية
وأوضح أن الصين تركز في سياساتها الخارجية على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والتجارية، وتتجنب التدخلات العسكرية، على عكس روسيا التي لا تتردد في التدخل المباشر، كما حدث في سوريا خلال السنوات الماضية، عندما سعت موسكو لحماية نفوذها ومنصاتها في المياه الدافئة.
وأشار العنبكي إلى أن المنطقة باتت في حاجة ماسة إلى دور فاعل من الأقطاب الدولية الكبرى، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، لاحتواء الأزمة الراهنة، مشددًا على أن بكين تتحرك بشكل «هادئ ولكن عميق»، وتسعى لتحقيق التوازن العالمي دون التورط في مواجهات عسكرية مباشرة.