أفادت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الخميس، أن ما لا يقل عن 240 شخصًا أُصيبوا بجروح جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي وقعت صباح الخميس في اسرائيل.
وذكرت الوكالة، نقلًا عن وزارة الصحة الإسرائيلية، أن أربعة أشخاص أُصيبوا بجروح خطيرة، في حين أن الغالبية العظمى من الجرحى تعرضوا لإصابات طفيفة، من بينهم أكثر من 70 شخصًا من مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، حيث تصاعد الدخان أثناء إجلاء فرق الطوارئ للمرضى.
انفجار قوي أصاب المستشفى
وأفاد طبيبان للوكالة أن أحد الصواريخ أصاب المستشفى مباشرة بعد انطلاق صفارات الإنذار، مما تسبب في انفجار قوي سُمع من داخل غرفة آمنة.
وقد تحدث الطبيبان بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لكونهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.
في وقت سابق من صباح الخميس، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن إسرائيل شنّت هجومًا على مفاعل آراك للماء الثقيل. وأكد التقرير أنه "لا يوجد أي خطر إشعاعي"، وأن الموقع قد تم إخلاؤه مسبقًا قبل تنفيذ الضربة.
منذ سنوات، تخوض إيران وإسرائيل حربًا غير معلنة تتوزع بين ضربات سيبرانية، واغتيالات، وهجمات بطائرات مسيرة، وضربات جوية متبادلة في مناطق نفوذ كليهما، لا سيما في سوريا، إلا أن ما حدث بعد 12 يونيو 2025 شكّل تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك.
في أعقاب هجوم إسرائيلي موسّع على مواقع إيرانية داخل أراضيها، اتهمت طهران تل أبيب بشن ضربة استفزازية "غير مبررة" على منشآت حيوية، لترد إيران بعدها بأول هجوم صاروخي مباشر وواسع النطاق على إسرائيل، وهو ما يُعد سابقة منذ قيام الجمهورية الإسلامية.
وشملت الضربات الإيرانية الأخيرة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية، وأصابت مواقع حساسة بينها مستشفى سوروكا في بئر السبع، في المقابل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إسرائيل استهدفت مفاعل آراك للماء الثقيل، فيما أكدت السلطات الإيرانية أنه لا يوجد خطر إشعاعي نتيجة الهجوم.
