تحدث الدكتور حسام البقيعي، خبير العلاقات الدولية، عن المكاسب الأمريكية المحتملة من التدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن أي تورط عسكري في صراع جديد- بعد أوكرانيا وتايوان- قد يخدم المصالح الشخصية لبعض النخب السياسية، لكنه يضر بمصالح واشنطن الاستراتيجية، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة مع الصين وروسيا.
وأشار خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إلى أن الصين لديها مصالح اقتصادية عميقة مع إيران، أبرزها مشروع "الحزام والطريق" واستيراد نحو 40% من احتياجاتها النفطية من طهران، في حين تعتبر إيران آخر نقاط النفوذ الروسي الفعالة في الشرق الأوسط بعد سوريا، ما يجعل من غير المرجح أن تترك موسكو هذا الموقع دون دعم.
وحذر البقيعي من السيناريو الأخطر اقتصاديًا، وهو لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز حال تعرضها لخطر وجودي، ما سيؤدي إلى أزمة طاقة عالمية غير مسبوقة، موضحًا أن نحو 40% من تجارة النفط العالمية تمر عبر هذا الممر الحيوي.
وتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى قفزات في أسعار النفط قد تصل إلى 150 دولارًا للبرميل، بحسب تقديرات مؤسسة جولدمان ساكس، الأمر الذي سينعكس على الاقتصادات الغربية بتضخم شديد واضطرابات اجتماعية.
وأكد أن العالم، خاصة الدول الداعمة لإسرائيل، سيجد نفسه في موقف حرج أمام شعوبه التي لن تتحمل تبعات اقتصادية إضافية، في ظل هشاشة ما بعد جائحة كورونا واستمرار الحرب في أوكرانيا.