كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، بعد العثور على رأس رضيع حديث الولادة داخل الزراعات بقرية الزرائب، التابعة لمركز أبوتشت شمالي قنا، في واقعة هزّت مشاعر الأهالي وتحولت إلى قضية كبري.
بداية البلاغ.. رأس رضيع وسط الزراعات
تلقت غرفة العمليات الأمنية إخطارًا من مركز شرطة أبوتشت، يُفيد بالعثور على رأس رضيع يبلغ من العمر يومًا واحدًا ملقاة وسط الزراعات بقرية الزرائب، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين.
انتقلت قوة من الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني، في وقت شُكّلت فيه فرق بحث موسعة لكشف غموض الواقعة، التي بدت في بدايتها لغزًا غامضًا يخفي خلفه جريمة غير مألوفة.
تحقيقات وتحريات تكشف المأساة
أسفرت التحريات الأولية عن مفاجآت صادمة، حيث توصل فريق البحث إلى أن الرضيع لم يُولد ميتًا، بل تم إلقاؤه حيًا في الزراعات ليلًا، في محاولة للتخلص منه، وبعدها هاجمته الحيوانات المفترسة – ويُرجّح أنها ذئاب – ونهشت جسده بالكامل، ولم يتبقَّ منه سوى الرأس، التي عثر عليها الأهالي في صباح اليوم التالي.
وبعد ساعات من التحري وجمع المعلومات، توصلت أجهزة البحث الجنائي إلى هوية الجناة، وتبين أن الجريمة ارتكبتها سيدة أنجبت الطفل خارج إطار الزواج، وبمساعدة شقيقتها وابنة عمها، قررت التخلص من الرضيع فور ولادته، بإلقائه وسط الزراعات في جنح الظلام، في محاولة يائسة لإخفاء الفضيحة.
سقوط المتهمات والاعتراف بالجريمة
تم ضبط المتهمات الثلاث، وبمواجهتهن اعترفن تفصيلًا بارتكاب الجريمة، حيث أكدت المتهمة الرئيسية أنها أنجبت الطفل سفاحًا، وبتواطؤ مع قريباتها، اتخذت قرار التخلص منه خشية الفضيحة.
النيابة تُباشر التحقيق
تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمات، مع تكليف وحدة المباحث بمواصلة التحريات لكشف كافة الملابسات وتحديد دوافع الجريمة، تمهيدًا لإحالة القضية إلى المحاكمة العاجلة.
