كشف الخبير الاستراتيجي أحمد الياسري عن رؤى مثيرة حول مستقبل الصراع، مؤكدًا أن إيران تحافظ على تماسكها الداخلي رغم الضربات الإسرائيلية، بينما يواجه الرئيس الأمريكي ترامب معضلة سياسية وعسكرية حاسمة.
القيادة الإيرانية نجحت في تحويل الأزمة إلى صراع وجودي
أوضح الياسري، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار"، أن القيادة الإيرانية نجحت في تحويل الأزمة إلى صراع وجودي عبر خطاب مركّز على تصوير الضربات الإسرائيلية كـ"غزو للأمة الإسلامية" وليس مجرد استهداف للنظام، وتوظيف التاريخ الإيراني لتحريض المشاعر الوطنية، وبناء جبهة داخلية موحدة عبر تصوير التهديد الخارجي كخطر على كيان إيران وليس النظام فقط.
تناقضات الموقف الأمريكي
كما كشف عن تناقضات الموقف الأمريكي ترامب يرفض فلسفة "إسقاط الأنظمة" لكنه يواجه ضغوطًا لإضعاف طهران، والأولوية الأمريكية الحقيقية هي منع إيران من امتلاك سلاح نووي وليس تغيير النظام، ومخاوف واشنطن من تحوّل إيران إلى "أفغانستان جديدة" تهدد استقرار الخليج.
الصواريخ الإيرانية أحدثت صدمة بالداخل الإسرائيلي رغم التفوق الجوي لتل أبيب
ورصد "الياسري" تحولات ميدانية مهمة، فالصواريخ الإيرانية أحدثت صدمة بالداخل الإسرائيلي رغم التفوق الجوي لتل أبيب، والانكشاف الدفاعي الإيراني خلق ارتباكًا لكنه لم يمنع الرد السريع، والجيش الإسرائيلي يضرب مواقع متعددة بإيران بدعم أمريكي جزئي
وتوقع "الياسري" احتمالين سيناريو الضربة الخاطفة تستهدف المنشآت النووية دون إسقاط النظام، وسيناريو الكارثة إذا ردت إيران على قواعد أمريكية في الخليج يدخل حزب الله على الخط.
