أكدت عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، اليوم الخميس، أن إسرائيل لا تعلن عن حقيقة الأهداف التي يتم ضربها من قبل الصواريخ الإيرانية، ولكن يتبين لاحقا أن جميع الأهداف التي ضربتها إيران عسكرية استخباراتية أو مخازن استراتيجية للأسلحة وليست أهدافا اقتصادية فحسب.
وقالت النتشة في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة" الإخبارية،:"وفقا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة، فمن الواضح أن إيران لم تطلب دعما خارجيا لحمايتها أو تقديم معاونة عسكرية، وتلتزم بعدم ضرب المصالح الأمريكية أو الاقتصادية العالمية أو التأثير علي تجارة النفط فى العالم أو دول الخليج، ولكن وفقا لخريطة التوازن العالمي فى الشرق الأوسط، فإن روسيا لديها مصالح كبيرة ولن تتخلي عنها بسهولة في المنطقة".
وأضافت أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الإيراينية، ستهتز المعادلة ليس بسبب دعم روسيا لإيران، ولكن لأن روسيا لديها مصالح فى الشرق الأوسط ولن تسمح لواشنطن الانفراد بهذه المصالح وحدها، وتعلم أن تدخل الولايات المتحدة بمثابة حسم الشرق الأوسط لصالح واشنطن، وهذا يتنافي مع مصلحة روسيا الاقتصادية والتوسعية فى المنطقة لذلك ستتدخل حتما من أجمل حماية مصالحها.
وأشارت إلى أنه إذا اتخذ الرئيس ترامب قرارا بتجاوز الخطوط الحمراء والاشتراك بشكل مباشر فى ضرب المفاعل النووي الإيراني ومساندة إسرائيل بالهجوم، ستختلف المعادلة فى الشرق الأوسط وستتحول لحرب إقليمية أكبر وتمتد لدول عظمي فى العالم.
وتابعت:"في المقابل فإن سياسية الصين تختلف تماما عن روسيا فيما يتعلق بالأزمات الخارجية فهي تدعو لحل الأزمات بطريقة سلمية، ولكن تفجر الوضع فى الشرق الأوسط وتجاوز الخطوط الحمراء قد يدفع الصين لاستغلال الوضع للسيطرة التامة علي تايوان وتغير تحركاتها فى الشرق الأوسط لحماية طريق الحرير ومصالحها التجارية".
وأوضحت النتشة أن إسرائيل تخوض حربا متعددة الجبهات منذ ما يقرب من عامين لذلك من المؤكد أن منظومتها الدفاعية قد اهتزت بعد استخدامها لكميات كبيرة من الأسلحة الدفاعية تفوق ميزانيتها كدولة صغيرة بدخل قومي محدود، وتعتمد في تمويل خزينتها الاقتصادية علي دول أخرى.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد اعلنت في وقت سابق اليوم، أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران استهدفت مركز القيادة والاستخبارات الإسرائيلي الواقع في "حديقة جاف يام التكنولوجية" قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، جنوب إسرائيل.