أستاذ علوم سياسية: الضربات الإيرانية الأخيرة أظهرت فشل منظومة الردع الإسرائيلية

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن تل أبيب بدأت تكتشف أن ضرب منشآت مثل "نطنز" لم يؤتِ ثماره الاستراتيجية، بل إنها طالبت بدعم أمريكي مباشر.

وأضاف خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز": "واشنطن تكتفي حتى الآن بالدعم اللوجستي والاستخباراتي دون تدخل عسكري صريح، بسبب الانقسام الداخلي حول الدخول في حرب جديدة بالشرق الأوسط".

وأوضح: "الضربات الإيرانية الأخيرة أظهرت فشل منظومة الردع الإسرائيلية، والمواطن الإسرائيلي لم يعد يشعر بالأمان، بعد أن سقطت قناع الحماية الذي طالما روجت له تل أبيب عبر منظومات الدفاع المتعددة مثل القبة الحديدية وباتريوت وساد".

ورأى تركي، أن استهداف منشآت حساسة داخل تل أبيب تضم ضباطًا ووحدات متقدمة في الحرب السيبرانية والقيادة الرقمية، يمثل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي ومعنوياته، ويدفع بإسرائيل إلى خيارين: إما تصعيد أكبر قد يجر الولايات المتحدة إلى المواجهة، أو الرضوخ لمعادلة توازن ردع جديدة.

وحذر من أن إسرائيل قد تلجأ لاستخدام التهديد بالأسلحة النووية التكتيكية كوسيلة لجرّ الغرب إلى الصراع، عبر ترويج رواية "التهديد الوجودي"، خصوصًا في ظل المعارضة داخل الكونجرس الأمريكي للتورط العسكري المباشر، واهتمام إدارة بايدن بالملفات الاقتصادية والداخلية.

وأكد أن المشهد مرشح لمزيد من التصعيد، ما لم تحدث تسوية سياسية عاجلة، مضيفًا أن إسرائيل تحاول استخدام ما جرى كورقة ضغط لتشكيل تحالف غربي واسع بحجة الدفاع عن أمنها القومي، رغم أن ما حدث قد يكون نتيجة سوء تقديرها العسكري والسياسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كل ما تريد معرفته عن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 حسب الشعبة والنظام
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل