أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضع حكومته في حالة تأهب تحسبا لهجوم أمريكي محتمل على إيران.
وأضافت صحيفة "فاينانشال تايمز": "بعد 24 ساعة فقط من إصراره على أن دونالد ترامب لم يعط أي إشارة إلى أنه على وشك الانخراط في هذا الصراع، وضع كير ستارمر حكومته في حالة تأهب تحسبا لهجوم أمريكي محتمل على إيران".
وقال مسؤولون بريطانيون إن الوضع "خطير ومتقلب، في حين ناقش فريق رئيس الوزراء ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسعى إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية من القاعدة الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاستخدام المحتمل لقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي لشن ضربات جوية أمريكية بواسطة قاذفات الشبح من طراز بي 2 من شأنه أن يدفع بريطانيا إلى الاقتراب من الصراع".
وأوضحت الصحيفة: "ظلت بريطانيا حتى الآن بعيدة عن الحرب بين إسرائيل وإيران، وهي عازمة على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق سفارتها في طهران، وهي مركز دبلوماسي غربي رئيسي في الشرق الأوسط".
كما أكدت أن "أي تدخل بريطاني في الأزمة الحالية من شأنه أن يثير تساؤلات حول الوجود المستمر للدبلوماسيين البريطانيين في طهران".
ووفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، "ناقش ستارمر إمكانية شن هجوم أمريكي على إيران في اجتماع للجنة الطوارئ في وايتهول يوم الأربعاء، وشمل المشاركون كبار الوزراء وقادة الجيش ومسؤولي الاستخبارات".
كما نفى السفير الإسرائيلي في لندن يوم أمس مناقشة طلب الدعم الدفاعي من المملكة المتحد، فيما واصل رئيس الوزراء الدعوة إلى "خفض التصعيد، وهو السبب الرسمي وراء عدم تقديم بريطانيا أي دعم لإسرائيل".
وفي قمة مجموعة السبع في كندا يوم الثلاثاء، قال ستارمر إنه "لم يكن هناك شيء صرح به ترامب يشير إلى أنه على وشك الانخراط في هذا الصراع".
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق، عن سحب أفراد عائلات الموظفين العاملين في سفارتها وقنصليتها في إسرائيل بشكل مؤقت، في ظل تصاعد النزاع مع إيران.