"إنت فاهم إنى خدامة".. لهذه الأسباب تراجع أنور وجدى عن الارتباط بـ"سامية"

تحدث النجم أنور وجدي عن حبيبته سامية التي أراد أن يتقدم للزواج منها وفوجئ بما عكر صفوه وجعله ينصرف، وذلك حسبما ذكر لمجلة الكواكب".

أنور وجدي

يقول النجم أنور وجدي: “حين كنت شابا كانت فكرتي عن الحب والزواج مثالية جدا، وكنت أرى أن الحب هو جنة كبيرة يتشارك في صنعها قلبان، وهناك أشجار وبحر وبلابل تغني فوق الأغصان وقمر ساطع، وماء رقراق يجري، ولم أكن أعرف من الزواج إلا أنه اتحاد روحي بين شخصين، في عش جميل يشبه عش العصافير، ويعيشان فيه كالملائكة حيث ترتفع روحهما عن المادة ومن كل ما يحيط بهما في دنيا البشر”.

ويكمل: "وكنت أحب فتاة تدعى سامية رأيت فيها كل مؤهلات الزوجة التي أهواها، فقد كان جمالها يوحى بالشعر والخيال، ففكرت في أن أتقدم للزواج منها، وشجعني على ذلك أن أبي كان صديقا لأبيها، وذات صباح رائق من أيام الربيع، مضيت متجها نحو بيت حبيبتي سامية، وفي الصالون وجدت أباها جالسا يطالع صحيفة، وكان موظفا أحيل إلى المعاش قبل ذلك بقليل، فتقدمت على استحياء وفى يدى باقة من أجمل الزهور، وقلت: صباح الخير، فقال في اقتضاب دون أن يرفع بصره عن الصحيفة: صباح الخير".

يتابع أنور وجدي: "ومضت دقائق كانت كدهر، ثم قلت: إزي صحة حضرتك، فأجاب بنفس النبرة: كويس، ومضت برهة أخرى ثم قلت: بابا بیسلم على حضرتك، فأكمل: الله يسلمه".

ويواصل أنور وجدي: "أنا جايب ورد علشان.. علشان، ومضت برهة صمت أخرى، أعتقد انها ساعة، ثم سمعت نقرا على الباب، وقلت لنفسي هل هي حبيبتي وقرة عيني سامية، يا لسعادتي إذن، واعتدلت في مجلسي وتهيأت لأقدم إليها باقة الزهور، ولكنني فوجئت برؤية أمها تدخل إلى الغرفة، وبغير أن تلقى الأم تحية، مضت تصيح في وجه زوجها: تقدر تقول لي ليه حضرتك سبت الأطباق على الترابيزة؟ ولم يجب الرجل، فعادت تصيح، والله عال، حضرتك مش عايز ترد كمان، وقاعد بتقرأ الجرنال ومش قادر تخیط زرار الجاكتة بتاعتك، ده شيء يطهق".

وواصل: "ولم ينطق الرجل، وإنما كل ما فعله هو أن أشعل البايب وراح ينفث دخانه كان الأمر لا يعنيه، وعادت تصيح: "والسرير اللى بتنام عليه مش قادر كمان توضبه، وسایپهولي متنعكش.. إنت فاهم إني خدامة هنا، وأنا لم أدر ماذا أفعل؟ لقد جلست أرقب هذه الخناقة العجيبة بين الزوج وزوجته، بين من أردتهما أن يكونا والدي زوجتي، ثم خطرت في بالي أشياء جعلتني أنحي رغبتي عن الزواج من سامية، وكان مما خطر في ذهني هو أن الفتيات يشبهن أمهاتهن، ثم تصورت ماذا يكون حالي وأنا جالس أطالع الصحيفة وأدخن في صالون عش الزوجية مع سامية! وانصرفت في هدوء، ومضيت متجها الى بيت حبيبتي الأخرى سناء، وكان الجو رائقا، حيث الزهور قد فتحت ذراعيها لاستقبال أشعة الشمس الدافئة، والطيور تشدو على أغصان الأشجار المخضرة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق غدا.. البرلمان يواصل مناقشات موازنة 2026..والحكومة ترد على ملاحظات النواب
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل