قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن امتحان اللغة العربية يمثل الانطلاقة الحقيقية لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، كونه أول امتحان في المواد الأساسية التي تضاف إلى المجموع، بل ويشكل وحده نسبة 25% من إجمالي مجموع الثانوية العامة، أي ما يعادل ربع المجموع الكلي للطالب، ما يجعل أداء الطالب فيه مؤثرًا بدرجة كبيرة على مستقبله الجامعي.
وأوضح شوقي أن هذا الامتحان يفرض على الطلاب الاستعداد الجاد له قبل أربعة أيام من انعقاده، وعدم الاستهانة بالفترة المتبقية، مؤكدًا أن استغلال الوقت بكفاءة هو مفتاح النجاح، ولا ينبغي للطالب أن يضيع وقتًا تحت ذريعة أن هناك متسعًا من الأيام، بل يجب البدء فورًا في خطة مراجعة منظمة.
وأشار إلى أن المراجعة الذكية هي العنصر الأهم في الأيام القليلة السابقة للامتحان، وينبغي أن تكون مراجعة سريعة وشاملة تغطي جميع فروع اللغة العربية، سواء النحو أو البلاغة أو النصوص أو القراءة وغيرها، دون إغفال أي فرع، كما نصح الطلاب بالتركيز بشكل خاص على الأجزاء التي تمثل لهم صعوبة أو سبق أن واجهوا فيها مشكلات خلال الدراسة.
وشدد الخبير التربوي على أهمية مراجعة اللغة العربية من نفس المصادر التي اعتاد عليها الطالب أثناء المذاكرة، وعدم اللجوء إلى مصادر جديدة في هذه المرحلة لتجنب التشتت أو التشويش، لافتًا إلى ضرورة تنويع أساليب المراجعة ما بين قراءة الدروس، أو ملخصاتها، أو الهوامش التي كتبها الطالب بيده أثناء الدراسة.
تكثيف حل الامتحانات التدريبية والنماذج الاسترشادية
وأكد الدكتور تامر شوقي أن الحل الأمثل في اليومين السابقين على الامتحان هو تكثيف حل الامتحانات التدريبية والنماذج الاسترشادية، مع التركيز على تقييم الإجابات والعودة لمراجعة الأجزاء التي أخفق فيها الطالب، لضمان تلافي الأخطاء وتعزيز نقاط الضعف قبل الدخول إلى اللجنة.
وأضاف أن هذا النوع من المراجعة العملية يسهم في تعزيز الثقة بالنفس وتقليل التوتر، كما يدرب الطالب على طريقة التفكير المطلوبة في أسئلة الامتحانات بالنظام الجديد.
