الأربعاء 18/يونيو/2025 - 10:43 م 6/18/2025 10:43:07 PM

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية: إن منطقتنا تعد من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، وهي تعني أن كل قوى العالم تسعى للوجود فيها، إما بالسيطرة المباشرة أو التعاون، لكنها في النهاية منطقة مطلوبة دوليًا.
وأضاف "الغباري"، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن المنطقة شهدت ظهور مستعمر جديد بأسلوب مختلف، وهو المستعمر الأمريكي الذي لم يستخدم العنف المباشر، بل استخدم السياسات الناعمة، ونجح في تحويل إيران إلى عدو للعرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة، في استراتيجيتها، تسعى للحفاظ على إيران كقوة إقليمية تخدم مصالحها، لكن ضمن حدود معينة لا تتجاوزها، موضحًا أن إيران بدأت تتجاوز هذه الحدود، وسعت لإبراز نفوذها بشكل أكبر، تمامًا كما فعلت حركة طالبان سابقًا.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ولايته الأولى، حاول التدخل في الملف الإيراني بشكل غير منضبط، نظرًا لكونه لا يتسم بالحس السياسي، مما أدى إلى إلغاء ثم إعادة بعض الاتفاقات، أبرزها اتفاقية حظر السلاح النووي، وهو ما مكن إيران من التقدم في برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن ترامب، مع بداية ولايته الثانية، حاول تصحيح المسار السابق، وقال إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد خلال 60 يومًا، فإن هناك ردًا آخر سيكون غير مريح، وهذا التهديد تزامن مع اشتعال الوضع في غزة، وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، بينما ترامب يسعى لتحقيق هدف محدد.
تأخير إيران عشر سنوات على الأقل عن مشروعها النووي
وأوضح أن إيران تجاهلت في البداية الضغوط، وهو ما دفع ترامب إلى تكليف إسرائيل بتنفيذ مهمة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن إسرائيل نقلت إليها التعليمات بإطالة تأخير إيران عشر سنوات على الأقل عن مشروعها النووي، من خلال استهداف منشآت ومصانع للصواريخ الباليستية، وهو ما تم تنفيذه بالفعل.