خبير عسكري لبناني لـ "الدستور": إسرائيل فشلت في تحييد الصواريخ الإيرانية

في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، صرّح العميد السابق فى الجيش اللبناني، جورج نادر، بأن المنطقة تشهد حربًا مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث تواصل إسرائيل استخدام أقصى طاقاتها العسكرية لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، بالإضافة إلى تحييد القوة الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية. 


وأكد نادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تل أبيب تتعامل مع الملف الإيراني كخيار عسكري أول، متجاوزة بذلك الأعراف الدولية، ومهمّشة الحلول الدبلوماسية تمامًا.

وأشار العقيد نادر إلى أن إيران فاجأت العالم بضعف قدراتها الدفاعية، إذ أظهرت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية هشاشة كبيرة في التصدي للهجمات الجوية الإسرائيلية، إن لم يكن فشلًا تامًا.

وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر فعليًا على الأجواء الإيرانية، حتى في عمق الأراضي الشرقية كمدينة مشهد، والجنوبية أيضًا، ما يمنح إسرائيل تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في سماء إيران.

ورغم هذا التفوق، أكد نادر أن إسرائيل لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها الكاملة، إذ لم تتمكن من القضاء تمامًا على القوة الصاروخية الإيرانية، ولم تدفع طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات. 

وأضاف أن الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، رغم تسببها في بعض الخسائر البشرية والمادية، لم تكن مؤثرة بالشكل الذي يغيّر من ميزان القوة أو من مسار الحرب.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال نادر إن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في استهداف بعض المنشآت المحصّنة مثل مفاعل "فوردو" المقام تحت الأرض، ولهذا السبب، أشار إلى أن تل أبيب تطالب بإلحاح من الولايات المتحدة الانضمام المباشر إلى الحرب، ليس فقط عبر الدعم اللوجستي، بل بالمشاركة في الضربات النوعية. 

واشنطن إلى الآن تكتفي بدور الداعم عبر تزويد إسرائيل بالوقود 

وأضاف أن واشنطن، إلى الآن، تكتفي بدور الداعم عبر تزويد إسرائيل بالوقود الجوي، والذخائر، والدعم الاستخباراتي والأقمار الصناعية، دون التورط المباشر في العمليات العسكرية.

أما عن حلفاء إيران المفترضين، فاعتبر نادر أن الحديث عن دعم صيني أو باكستاني عسكري يبقى في إطار "البروباغندا الإعلامية"، دون أي ترجمة فعلية على أرض المعركة، مشيرًا إلى أن إيران تقاتل فعليًا دون حلفاء داعمين لها على المستوى العسكري.

وفي ختام تصريحه، لفت العقيد نادر إلى أن إسرائيل تقترب من تحقيق أهدافها لكنها لم تصل بعد إلى المرحلة الحاسمة، وأنها لن تتوقف إلا بعد تدمير كامل للبرنامج النووي الإيراني. 


وأضاف أن بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لا يخفون رغبتهم في قلب النظام الإيراني بالكامل، لكن، حتى اللحظة، تبقى الإدارة الأمريكية غير راغبة في الدخول في هذا المسار السياسي المتطرف، مكتفية بدعم إسرائيل دون المشاركة في مشروع "تغيير النظام" في طهران.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: لابد من إصلاح منظومة مجلس الأمن
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل