كاتب صحفى: خطاب خامنئى حمل تحذيرًا مبطنًا للولايات المتحدة

قال الكاتب الصحفي محمد الشرقاوي، إن رسائل المرشد الإيراني علي خامنئي حملت أبعادًا استراتيجية مركبة من ناحية فإنه يخاطب الداخل، ومن ناحية أخرى يخاطب الخارج على حد سواء، إذ كانت رسالته للولايات المتحدة واضحة أو بمثابة تحذير مبطن وهى في صيغة أن أي تدخل مباشر سيقابل برد مؤلم.

وأضاف الشرقاوي، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "اليوم"، المُذاع عبر قناة دي إم سي، أن هذه اللهجة تحاكي منطق الردع أكثر من كونها تمهيدًا للحرب وهذا يكشف عن إدراك طهران لمحدودية القدرات عن خوض مواجهة مفتوحة مع القوى العظمى، وأن أي مواجهة مع القوى العظمى ستكون تبعيتها السلبية كبيرة جدًا.

وأوضح أن الرسالة الموجهة لإسرائيل جاءت واضحة بأن العدوان لن يمر دون ثمن، وهذه صيغة كلاسيكية اعتادت عليها النخبة الإيرانية خلال الأيام الماضية في جهوزية طهران للرد وهى محاولة في استعادة التوازن بدون توسيع الجبهة.

وأشار إلى أن الخطاب للداخل كان خطابًا تعبويًا واضحًا يجدد فيه الثقة بمؤسسات الثورة ويطلب الصبر من الشعب في محاولة لحشد التأييد الداخلي وتقوية الجبهة بعد الضربة الإسرائيلية التي أربكت النظام، سياسيًا وعسكريًا.