بعد زيادة الصراعات في العالم.. ما الدول التي تمتلك أسلحة نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نفذت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران في الساعات الأولى من صباح يوم 13 يونيو، مستهدفة المنشآت النووية في البلاد وكبار القادة العسكريين في محاولة لمنع طهران من بناء أسلحة نووية، مما يمثل تصعيدا كبيرا للصراع بين البلدين، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي".

وردت إيران بضربات انتقامية بطائرات بدون طيار (مسيرات) وصواريخ على إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه بدأ عملية تهدف إلى دحر "تهديد إيران علي إسرائيل". 

وفي خطاب له، قال نتنياهو إن إيران اتخذت خطوات في الأشهر الأخيرة لتسليح اليورانيوم المخصب، وهي على وشك تطوير سلاح نووي في غضون أشهر إلى عام.

وقال نتنياهو في الخطاب الذي جاء بعد وقت قصير من تأكيد إسرائيل الهجوم علي إيران: "إذا لم يتم إقاف إيران، فيمكنها صنع سلاح نووي في وقت قصير للغاية".

وفي أعقاب الضربات الإسرائيلية على إيران بسبب برنامجها النووي، سلطت الصحيفة الضوء على الدول التي تمتلك أسلحة نووية.

ما هي الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية؟

تمتلك تسع دول حاليا أسلحة نووية: الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين والمملكة المتحدة وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية.

ولم تعترف إسرائيل أو تنفي وجود ترسانتها النووية، وفقا لمركز الحد من التسلح. وتقدر مختلف مجموعات منع الانتشار والمراقبة أن إسرائيل تملك حوالي 90 سلاحا نوويا.

وفي المجمل، تقدر جمعية العلماء الأمريكيين، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في البحث العلمي، أن المخزون النووي العالمي يبلغ حوالي 12241 رأسا حربيا نوويا. وتقول الجمعية إن العدد الدقيق للأسلحة النووية هو تقديري، حيث تعتبر كل دولة مسلحة نوويا مخزونها سرا وطنيا، ومعظمها لا يقدم أي معلومات حول مخزونها من الأسلحة النووية.

وتقول الجمعية، التي تأسست ردا على الاستخدام المدمر للأسلحة النووية من قبل الولايات المتحدة في مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، إن هناك ما يقرب من 9614 في المخزونات العسكرية للأسلحة النووية القادرة على أن يتهم استخدامها بواسطة الصواريخ والطائرات والسفن والغواصات. 

وكانت بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا وجنوب أفريقيا تمتلك أسلحة نووية في وقت ما، ولكن في عام 1991 تخلت الدول عن مخزوناتها وانضمت إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟

لا، إيران لا تمتلك أسلحة نووية، ولكن لديها برنامج لتخصيب اليورانيوم، وهو شرط أساسي لتطوير القنابل النووية، وفقا للصحيفة.

وتقول طهران إنها تسعى للحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، مثل استخدام التكنولوجيا النووية غير العسكرية في الطب والزراعة والطاقة، ونفت منذ فترة طويلة اتهامات القوى الغربية بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية.

ولدى إيران تاريخ طويل في الانخراط في أبحاث سرية متعلقة بالأسلحة النووية في انتهاك لالتزاماتها الدولية، وفقا لمجلس العلاقات الخارجية، هو منظمة في شكل خلية تفكير مستقلة أمريكية، وقد أثار برنامجها لتخصيب اليورانيوم منذ فترة طويلة مخاوف بين العديد من الدول والهيئات الرقابية النووية من أنه يمكن أن يتيح إنشاء الأسلحة النووية.

ما هي الدولة التي تمتلك أكبر عدد من الأسلحة النووية؟

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 87% من إجمالي مخزون الأسلحة النووية في العالم، وفقا لجمعية العلماء الأميركيين، مع توفر 83% من رؤوسهما الحربية المخزنة للاستخدام العسكري.

وفي المقابل، تمتلك الدول السبع الأخرى التي تمتلك أسلحة نووية عددا منخفضا بشكل كبير من الأسلحة، يتراوح بين المئات إلى بضع عشرات، في حين تمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا مخزون يقدر بأكثر من 5000 سلاح نووي.

ولقد تناقصت المخزونات النووية في العالم على مدى العقود القليلة الماضية مع ترسخ اتفاقيات ومعاهدات عدم الانتشار بعد انتهاء سباق التسلح خلال الحرب الباردة. ومع ذلك، تقول جمعية العلماء الأمريكيين إن وتيرة تقليص ترسانة الأسلحة النووية تتباطأ. في حين تعمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل على خفض مخزوناتها أو الحفاظ عليها، تعمل عدة دول أخرى على زيادة مخزوناتها. ويشمل ذلك الصين والهند وكوريا الشمالية وباكستان، بحسب جمعية الحد من الأسلحة.

ما مدي قوة انفجار قنبلة نووية؟

قالت تارا دروزدينكو، مديرة برنامج الأمن العالمي لاتحاد العلماء المعنيين، وهو منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أن الأسلحة النووية الحديثة أقوى بـ 20 إلى 30 مرة من القنابل التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي.

وسلطت مجلة "لوبس" الفرنسية، الضوء علي الآثار المدمرة لانفجار القنبلة الذرية، بما في ذلك الإشعاع المميت والحرارة وموجة الصدمة.

وذكرت المجلة أن الإشعاع المباشر المميت الناتج عن انفجار نووي بقوة 10 كيلو طن، أي ما يعادل نصف قوة قنبلة ناجازاكي، يمكن أن يمتد لمسافة تقارب الميل. ورغم أن هذه الإشعاعات قد تحدث عاصفة نارية، إلا أن تأثيرها يعد محدودا مقارنة بالتأثيرات الأخرى في القنابل النووية الحديثة، حيث تعد موجة الصدمة العامل الأساسي في التدمير المادي، ويعتمد مدى هذا الدمار على قوة القنبلة وطبيعة التضاريس المحيطة.

غير أن تأثير القنبلة النووية يختلف باختلاف موقع انفجارها، إذ يكون الانفجار الجوي أكثر فاعلية عند استهداف مدينة، مقارنة بالانفجار الأرضي.

ويعقب الانفجار النووي تساقط إشعاعي، وهو أحد التأثيرات الخاصة بهذا النوع من الأسلحة، وقد تستمر آثاره البيئية والصحية لسنوات أو حتى عقود، رغم أن التأثيرات القاتلة المباشرة تدوم عادة من بضعة أيام إلى أسابيع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موجة حر وأمطار رعدية عبر هذه الولايات
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل