واشنطن بوست: صراع ترامب الداخلي بشأن إيران يهدد تماسك قاعدته اليمينية

واشنطن بوست: صراع ترامب الداخلي بشأن إيران يهدد تماسك قاعدته اليمينية
واشنطن
      بوست:
      صراع
      ترامب
      الداخلي
      بشأن
      إيران
      يهدد
      تماسك
      قاعدته
      اليمينية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن احتمالية أن يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية تسببت في انقسام داخل قاعدته السياسية، المتمثلة في تحالف يميني تشكل أساسًا من رفض الحروب الخارجية، وخاصة تلك في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، ناقش التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أن ترامب "لا يزال متمسكًا بموقفه القديم من منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو التعهد الذي أعلنه منذ انطلاق حملته الانتخابية الأولى عام 2015".

وتابعت: أنه رغم ذلك، فإن ترامب ميز نفسه في السابق عن صقور الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بموقفه المعارض لما أسماه "الحروب التي لا تنتهي".

انقسام في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" بسبب دعم محتمل لإسرائيل ضد طهران

وأشارت واشنطن بوست، إلى أن هذا التوجه جذب شريحة واسعة من الناخبين الذين رفضوا تخصيص موارد البلاد لصراعات خارجية. ومع تصاعد احتمالات المواجهة مع إيران، فإن أصواتًا بارزة في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" MAGA باتت تحذر من التدخل، مشددة على أن دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في صراع مباشر ضد طهران سيكون تجاوزًا للخطوط الحمراء.

ولفتت الصحيفة، إلى تصريحات ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، الذي أكد أن هناك "ضغطًا هائلًا" يُمارس على ترامب بهذا الشأن، مشيرًا إلى رفضه الصريح لأي تدخل عسكري أمريكي في النزاع. 

ورجحت واشنطن بوست، أن ترامب لن يخسر غالبية مؤيديه إذا قرر التصعيد ضد إيران، إلا أن الاستطلاعات تظهر وجود شريحة من الجمهوريين – تتراوح بين 25 و30% – تعارض التدخل العسكري بشكل قاطع.

ورأت الصحيفة، أن البيت الأبيض يدرك تمامًا هذه التحديات السياسية، إذ نشر نائب الرئيس جيه دي فانس منشورًا مطولًا على وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيه عن تفهمه لمخاوف أنصار ترامب من التدخل الخارجي، مؤكدًا في الوقت ذاته ثقته في حُسن تقدير الرئيس.

وتابعت الصحيفة، أن ترامب، في الأيام الأخيرة، أبدى ضيقًا من حلفائه الذين انتقدوا توجهاته، حيث وصف الإعلامي تاكر كارلسون بـ"المختل عقليًا" بعد تصريحاته بأن أي حرب ضد إيران ستُنهي رئاسة ترامب فعليًا. كما وجه انتقادات علنية لمديرة الاستخبارات الوطنية السابقة، تولسي جابارد، رغم الدعم الواسع الذي تحظى به داخل حركة MAGA.

تدخل ترامب ستكون لحظة مفصلية في مسار حركة "أمريكا أولًا"

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أن "إيران باتت تمثل القضية المحورية داخل اليمين السياسي"، لافتًا إلى حالة الإحباط المتزايد من دولة الاحتلال الإسرائيلي داخل هذا المعسكر، رغم حساسية النقاش العلني حول هذا الموضوع. 

وأضاف: "قد تكون هذه لحظة مفصلية في مسار حركة ’أمريكا أولًا".

كما رصدت واشنطن بوست الانقسام داخل الحزب الجمهوري، حيث دعت شخصيات مثل السيناتور راند بول والنائبة مارجوري تايلور غرين إلى ضبط النفس، بينما دعا آخرون كغراهام وكوتون إلى تسليح إسرائيل ومساندتها عسكريًا.

وأكدت الصحيفة، أن "ترامب" سبق أن اتخذ قرارات تدخل عسكري خلال ولايته الأولى، مثل إرسال قوات إلى أفغانستان وسوريا، وأمره باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في 2020، لكن أي ضربة كبرى لمنشآت إيران النووية قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع أوسع وردود إيرانية قوية.

ورجحت الصحيفة، أن أي مواجهة من هذا النوع قد تثير انقسامًا عميقًا داخل القاعدة الجمهورية، وتهدد مسار ترامب في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن شخصيات مؤثرة كتاكر كارلسون وشارلي كيرك يرون أن خوض حرب جديدة سيقوض رسالة ترامب الأصلية التي قامت على معارضة الحروب الخارجية.

وأشارت واشنطن بوست، إلى أن ترامب نفسه لطالما تفاخر بأنه رجل "صفقات لا حروب"، ونقلت عنه قوله في خطاب عام 2016: "على عكس المرشحين الآخرين، لن تكون الحرب غريزتي الأولى... إن الحذر وضبط النفس هما دليلان على القوة، وليس الاندفاع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب اليوم الخميس 19 يونيو 2025 | سعر عيار 21 بالمصنعية الأن
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل