أكد الدكتور القس هاينريش بيدفورد-شتروهم، رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، أن العالم يعيش لحظة فارقة من الاضطراب، مشيرًا إلى أن النظام العالمي برمته قد اهتز، وليس فقط بعض النزاعات العنيفة بعينها، جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع اللجنة المركزية الذي يُعقد في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في الفترة من 18 إلى 24 يونيو الجاري.
- "خمس سنوات حاسمة في تاريخ الكنيسة"
اعتبر بيدفورد-شتروهم أن السنوات الخمس المتبقية من ولاية اللجنة الحالية حتى انعقاد الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس الكنائس ستكون "لحظة خاصة في تاريخ الكنيسة"، موضحًا:"تُشكل هذه المرحلة تحديًا فريدًا للكنيسة، وأحد أهم ما نحتاج إليه هو الوحدة."
الكنائس كانت جزءًا من المشكلة أحيانًا"
وفي اعتراف صريح، أشار بيدفورد-شتروهم إلى أن الكنائس لم تكن دومًا في صف الحل، قائلًا: "للأسف، كثيرًا ما كانت الكنائس جزءًا من المشكلة بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل."
وشدد على أن الدعوة الإلهية للكنيسة لا تتوقف عند الصلاة فقط، بل تمتد إلى العمل من أجل العدالة والتمسك بالرجاء.
الصلاة الحقيقية تقود إلى العدالة
قال بيدفورد-شتروهم: "إذا كانت صلاتنا صادقة ونابعة من القلب، فإنها ستنعكس في أفعالنا وسعينا نحو العدالة."
كما أكد أن "الانتظار لوقت الله لا يعني السكون، بل الثقة بأن هذا العالم لا يسير نحو الظلام، بل نحو النور الإلهي".
الاتحاد وسط الاختلاف معجزة
أشاد بقدرة هيئات الحكم في مجلس الكنائس العالمي على التوصل إلى إجماع حتى في أصعب القضايا، قائلاً: "فقط محبة المسيح يمكنها أن تصنع مثل هذه المعجزات."
وأضاف أن أعضاء اللجنة المركزية، بصفتهم ممثلين عن الجمعية العامة، يتحملون مسؤولية كبرى في توجيه الكنيسة عالميًا، مشددًا على أهمية تشجيع بعضهم البعض على الثقة بالله وعدم الاستسلام لليأس.
دعونا نكون شهودًا على العدالة والمصالحة"
اختتم كلمته قائلاً: "دعونا نُذكر بعضنا البعض دائمًا بأن الله حاضر، وأنه يعمل، وأنه سيُظهر العدالة والمصالحة والوحدة التي تحققت من خلال موت المسيح وقيامته، والتي نحن ككنيسة مدعوون للشهادة لها من الآن."
