الحروب بيئة خصبة للشائعات|اغتيال رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد.. كذبة إسرائيلية جديدة صدقها العالم!

في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي خبر اغتيال رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد، برصاص من قبل مجهولين مع زوجته واثنين من أبناءه في وسط طهران. 

اغتيال نجاد كذبة إسرائيلية دعائية جديدة! 

وسرعان ما انتشر هذا الخبر بين النشطاء على أنه تأكيد على مقتله، ويأتى هذا النبأ بالتزامن مع سياسة الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل حالياً ضد إيران استهدفت خلالها كبار قيادات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب علماء ذرة.

وبالبحث عن أصل المصدر، وأول من نشر هذا خبر اغتيال المزيف للرئيس الأسبق نجاد، كانت لصفحة تدعي Isreal News Plus عبر منصة إكس، وسرعان ما تفاعل العديد من النشطاء على الخبر. 

f6dc4d6317.jpg

وجاء في المنشور: اغتيال الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد مع زوجته وأبناءه من قبل مجهولين ملثمين في وسط طهران". 

ومتابعة لتسلسل نشر خبر اغتيال المزيف للرئيس الايرانى الأسبق نجاد نشر موقع News AZ وهو أذربيجاني، خبر آخر زعم أن محمود نجاد نجا من محاولة الاغتيال، لكن المثير للدهشة في التقرير الذي نشره الموقع أنها نشرت تقرير قديم نقلاً عن موقع Newsweek ويعود تاريخ نشر هذا التقرير إلى 24 يوليو 2024.

 

b43b7c16de.jpg
53c7b35db1.jpg

وزعم الموقع الاذربيجاني بنجاة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بأعجوبة من محاولة اغتيال بعد أن تعرضت سيارته للتخريب، وقيل إن المؤامرة كانت تتضمن التلاعب بسيارة أحمدي نجاد، وهو ما اكتشفه فريق الأمن الخاص به في الوقت المناسب لمنع وقوع نتيجة مميتة محتملة. 

وللعلم هذا التقرير قديم إلا أن الموقع الأذري أعاد نشره من جديد! 

حرب نفسية 

وبالحديث عن العلاقات بين إيران وأذربيجان، فتشهد توترات وذلك لعدة أسباب، منها تتنافس كلا البلدين على النفوذ في منطقة جنوب القوقاز، إلى جانب هناك خلافات حول مشاريع البنية التحتية الإقليمية، مثل ممر زانجيزور الذي تسعى أذربيجان لإنشائه والذي يمر عبر أرمينيا، بينما تفضل إيران ممر آراس عبر أراضيها كبديل. 

وبالنسبة لإيران لديها مخاوف من النفوذ الإسرائيلي في أذربيجان حيث تعمل الأخيرة على تعزيز علاقتها مع الدولة العبرية. 

وبالعودة إلى اليوم، فبعد انتشار خبر اغتيال الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي، نفي مكتبه ما تم تداوله وأكد انها إشاعات مغرضة ولا أساس لها من الصحة. 

الدعاية السوداء، والشائعات هي أحد الأدوات التي تستخدم في الحروب، وما يحدث الآن بين إسرائيل وإيران يمكن أن نقول أنها بيئة خصبة لنشر الشائعات. 

في الماضي كان نشر الأخبار المزيفة قد تستغرق وقت، لكن الآن وفي عصر السرعة فبنقرة واحدة على منصات التواصل الاجتماعي تستطيع أن تسيطر على عقول الرأي العام والتأثير عليهم وعلى توجهاتهم. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحرس الثوري يتوعّد: “لن نمنح العدو لحظة هدوء.. وصواريخنا مستمرة حتى الفجر”
التالى موجة حر شديدة على هذه الولايات غدا الأربعاء