بدأت فعاليات صالون الدستور الثقافي، مساء اليوم الثلاثاء، حول الكاتب صنع الله إبراهيم ويتحدث فيه الناقد والشاعر شعبان يوسف.
صنع الله إبراهيم
يقول شعبان يوسف: قدم يوسف إدريس أولى روايات صنع الله إبراهيم والتي صدرت تحت عنوان "تلك الرائحة"، والحقيقة أن يوسف ادريس أسهب في مقدمته عن صنع الله ابراهيم، وبعدها حدث حضور كبير لصنع الله في الحياة الثقافية وكتب عنه صالح مرسي وعن روايته الاولى تلك الرائحة، وأنا اظن أن رواية "تلك الرائحة" هل أول رواية لكاتب من جيل الستينيات.
ويضيف: وعلى الرغم مما كتبه يوسف إدريس عن تلك الرائحة، ولكن كان هناك مناوئين للرواية بالطبع، ومنهم الكاتب الكبير يحيي حقي.
يوسف إدريس
ويتابع:" ورواية تلك الرائحة تدور حول شخص خرج لتوه من السجن وعليه ان يثبت حضوره كل يوم ويمضي على ورقة في فترة مراقبته، والرواية تتطرق لممارسات جنسية في متنها فلم يعجب هذا الأمر يحيي حقي، وتمت مصادرة الرواية وفي نفس اليوم وبعدها صدرت عدة طبعات غير مكتملة من الرواية، وأول طبعة كاملة صدرت للرواية كانت عام 1986 في دار شهدي.
ويواصل:" وفي الطبعة التي صدرت عن دار التنوير للرواية يكتب صنع الله إبراهيم مقدمة يقول فيها إنه حين صودرت الرواية قام بطبعها في مكتب يوليو التي تحولت فيما بعد لدار الثقافة الجديدة.
ويكمل: تم سحب الرواية من الاسواق وشهرة صنع الله لم تأت من فرادة الحدث والحقيقة أن الرواية ما زالت جميلة وأنا أرى أنها امتداد لمحفوظ في اللص والكلاب، فكما انتصر نجيب محفوظ على نفسه في روايته "اللص والكلاب" وكان سباقا يواكب الأجيال الجديدة فإن صنع الله إبراهيم سار على نفس نهج محفوظ.