خالد الجندي يروي قصة معبرة عن قيمة الدين في الحياة

روى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قصة معبرة عن الدين والحياة، قائلًا: "إن هناك قصة معبرة سوف تستمتعون معي بها، لما لها فيها من دلالة ولما فيها من مغزى، ولما فيها من حكم ولما فيها من واقعية، وهي قصة حقيقية نحن جميعًا نمر بها".

وأضاف الشيخ خالد الجندي خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة dmc: "يُحكى أنه في يوم من الأيام، حيث كان هناك رجلًا مسافرًا مع زوجته وولده، وكان الرجل يقود سيارته في الطريق، وقابله شخصًا، فاستوقفهم هذا الرجل، فسألوه من أنت، فقال: "أنا المال وأريد أن أركب معكم "، فسأل الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا، فردوا عليه بالإيجاب والموافقة، فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيء، وأن نمتلك أي شيء، فركب معهم المال، ثم سارت السيارة حتى قابلوا شخصًا آخر، فسأله الأب من أنت، فقال:" أنا السلطة والمنصب"، فسأل الأب أولاده وزوجته هل ندعه يركب معنا، فأجابوا: "نعم بالطبع"، فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء، وأن نمتلك أي شيء نريده، فركب معهم المنصب والسلطة، ثم سارت السيارة لتكمل رحلتها، وقابلوا في رحلتهم أشخاصًا كثيرة من كل ملذات وشهوات الدنيا، حتى قابلوا شخصًا فسألوه من أنت، فقال: "أنا الدين"، فقالت الزوجة والأبناء ليس هذا وقته، نحن نريد الدنيا وملذاتها، والدين سوف يحرمنا منها بتعاليمه والالتزام به، لكن من الممكن أن نعود إليك بعد أن نستمتع بالدنيا. 

وتابع: "تركوا الدين في الطريق وأكملوا رحلتهم، ثم فجأة وجدوا على الطريق كمين، وقفوا بالسيارة، وطلب الرجل في الكمين من الأب أن ينزل من السيارة معه، وأخبره بأن رحلته قد انتهت، ثم سأله عن الدين، فقال له الأب لقد تركته على بعد مسافة قصيرة، هل يمكنني أن نعود إليه، فقال له الرجل في الكمين: لا فقد انتهت رحلتك، ورجوعك مستحيل، فقال له الأب: لكن أنا معي في السيارة المال والسلطة والزوجة والولد، فقال له الرجل:" كل هذا لا يهم ولن يغنوا عنك من الله شيء".