مضيق هرمز على صفيح ساخن.. سيناريو وحيد تلجأ فيه إيران لغلقه وتداعياته تهز الأسواق العالمية

مضيق هرمز على صفيح ساخن.. سيناريو وحيد تلجأ فيه إيران لغلقه وتداعياته تهز الأسواق العالمية
مضيق
      هرمز
      على
      صفيح
      ساخن..
      سيناريو
      وحيد
      تلجأ
      فيه
      إيران
      لغلقه
      وتداعياته
      تهز
      الأسواق
      العالمية

يعود مضيق هرمز إلى واجهة الأحداث كأحد أكثر الممرات المائية أهمية وخطورة على الإطلاق، ومع التلويح الإيراني المتكرر باستخدام المضيق كورقة ضغط استراتيجية، يطفو إلى السطح تساؤل مصيري: متى يمكن أن تُقدم طهران فعلًا على غلق المضيق؟ وماذا سيحدث للعالم إذا تحقق هذا السيناريو؟

السيناريو الوحيد لإغلاق هرمز

بحسب مراقبين وخبراء، فإن السيناريو الوحيد الذي قد يدفع إيران إلى غلق مضيق هرمز يتمثل في شعورها بتهديد وجودي مباشر، كأن تتعرض لهجوم عسكري واسع أو تُفرض عليها عقوبات تمنعها فعليًا من تصدير نفطها بالكامل، في هذه الحالة، تعتبر طهران أن بقاءها السياسي والاقتصادي مهدد، وبالتالي قد تلجأ إلى إغلاق المضيق كخطوة قصوى للردع وفرض واقع جديد.

تداعيات كارثية على الأسواق العالمية

يمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من إجمالي تجارة النفط العالمية، بما يعادل أكثر من 17 مليون برميل يوميًا، وأي تعطل في هذا الممر البحري سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وارتباك كبير في سلاسل الإمداد، خصوصًا لدول آسيا وأوروبا التي تعتمد على نفط الخليج.

كما ستشهد أسواق الشحن والتأمين البحري التي يرصدها تحيا مصر قفزات غير مسبوقة، مع تزايد مخاطر النقل، فيما قد تضطر الدول الكبرى إلى السحب من احتياطاتها الاستراتيجية، أو تغيير خطوط إمدادها بتكاليف باهظة.

تحذيرات من التداعيات الاقتصادية الكبيرة لاحتمال إغلاق مضيق هرمز

وحذر المحلل الاقتصادي، علي حمودي، من التداعيات الاقتصادية الكبيرة لاحتمال إغلاق مضيق هرمز، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، ما سينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي الذي يعاني من هشاشة واضحة منذ فترة.

وقال، إن إغلاق مضيق هرمز سيشكل صدمة مباشرة للأسواق العالمية، لا سيما لأسعار النفط التي تعتمد بشكل كبير على استقرار حركة الشحن في هذا الممر الحيوي، مضيفا أن «أي اضطراب في الملاحة عبر المضيق سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة، ما سينعكس بدوره على تكلفة الإنتاج والنقل عالميًا، ويدفع معدلات التضخم إلى مستويات مقلقة».

ولفت إلى أن العالم يواجه بالفعل أوضاعًا اقتصادية غير مستقرة، ما يجعل أي تصعيد جديد، مثل إغلاق الممرات البحرية أو ارتفاع أسعار النفط، أكثر خطورة من أي وقت مضى، وأضاف أن «الاقتصاد العالمي لم يتعافَ بالكامل من آثار الأزمات المتتالية، مثل الجائحة والحرب الأوكرانية، وهو هش بطبيعته أمام صدمات من هذا النوع».

وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن هذا الأسبوع يُعد من أكثر الأسابيع أهمية في عالم المال، حيث يشهد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية المؤثرة، على النحو التالي، حيث أنه يوجد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لبنك اليابان، والأربعاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والخميس إجتماع بنك إنجلترا والبنك المركزي السويسري.

وأردف أن الأسواق العالمية تترقب قرارات هذه المؤسسات بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن أي تحرك غير متوقع قد يضيف مزيدًا من التوتر إلى المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل التهديدات الجيوسياسية المتصاعدة.


 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبد العاطي لـ"ويتكوف": يجب وقف التصعيد واستئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني
التالى نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 محافظة السويس الترم الثاني.. لينك الاستعلام الرسمي