تشهد مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، كارثة إنسانية متفاقمة، بعد أن تحول مجمع ناصر الطبي إلى ما يشبه ساحة حرب، إثر وصول مئات الشهداء والمصابين جراء عدوان إسرائيلي استهدف مناطق انتظار المساعدات في خانيونس ورفح.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية بشير جبر، أن المستشفى بات منهارًا تمامًا وغير قادر على تقديم الرعاية الطبية اللازمة، في ظل الارتفاع الحاد في أعداد الجرحى، والنقص الحاد في الطواقم والمعدات، مشيرًا إلى أن الصور القادمة من الموقع أبلغ من أي وصف.
ونقل شهود عيان ومصابون روايات مروعة عن لحظة القصف، إذ تحدث أحد الناجين قائلًا: "كنا ذاهبين للحصول على الطحين عند منطقة التحلية، وفجأة انهالت علينا القذائف. لم نكن نحمل سلاحًا ولا رايات. فقط كنا نبحث عن الخبز".
وأضاف آخر: "خمس مرات استُهدفنا في نفس المكان، كنا ننتظر المساعدات، وأطلقوا النار علينا مباشرة بعد أن أشاروا لنا بالأمان".
ويواصل المواطنون والأطباء محاولة إسعاف الجرحى وسط ظروف شبه معدومة من الخدمات الطبية الأساسية، في حين تحذر منظمات إنسانية من انهيار المنظومة الصحية في جنوب القطاع، وخصوصًا داخل مجمع ناصر الذي يواجه ضغوطًا تفوق طاقته بكثير.