لم يعد يرتبط الزواج بالشباب خاصة مع تطور التكنولوجيا والحياة العلمية ولم تكن بداية الحياة هى الزواج كما يعتقد البعض،حيث شهدت السنوات الأخيرة الكثير من تلك الظاهرة والتى أصبحت منتشرة فى كل الأماكن نظرا لطبيعة الحال والظروف.
نظرة واقعية
تعد قصص الزواج بعد سن الستين هى الأكثر شيوعًا وانتشارًا، مما يطرح سؤالًا مهمًا: هل الزواج بعد الستين يمكن أن يكون ناجحًا؟
الإجابة ببساطة: نعم، يمكن أن يكون ناجحًا بل وفي كثير من الأحيان، أكثر نضجًا واستقرارًا من الزيجات التي تتم في سن مبكرة وذلك لعدة أسباب وهى:
1.النضج العاطفي والمعرفي
في هذا العمر يمتلك الفرد فهمًا أعمق للحياة ونظرة واقعية للعلاقات وقدرة أكبرعلى التسامح والتفاهم كما تقل التوقعات المثالية، ويتم التركيز على الراحة النفسية والمشاركة الإنسانية بدلًا من الشكل أو الطموح المادي.
2.أولويات مختلفة
غالبًا ما يكون الأبناء قد كبروا والاستقرار المهني قد تحقق مما يمنح الزوجين فرصة للتركيز على الاهتمام المتبادل والتفرغ للعلاقة وهذا يخلق بيئة هادئة تساعد على بناء علاقة صحية.
3.الرفقة بدلًا من الوحدة
الشعور بالوحدة في هذه المرحلة قد يكون مؤلمًا خصوصًا بعد التقاعد أو فقدان شريك سابق الزواج هنا قد يكون مصدر دعم عاطفي ومجتمعي مهم ويمنح الطرفين إحساسًا بالانتماء والمشاركة.
4.تحديات يجب الانتباه لها
لا يخلو الزواج بعد الستين من التحديات مثل: الاختلاف في العادات اليومية أو أسلوب الحياة.
الاحتكاك مع الأبناء أو الأحفاد الرافضين للفكرة أحيانًا والاعتبارات الصحية أو المالية التي قد تؤثر على العلاقة ولكن هذه العقبات يمكن تجاوزها بالتفاهم والاحترام المتبادل والصدق منذ البداية بشأن التوقعات والاحتياجات.
أخيرًا: الحب لا يعرف عمرًا والزواج بعد الستين ليس فقط ممكنًا بل قد يكون فرصة جديدة للحياة والسعادة خاصة عندما يقوم على الصداقة والاحترام والراحة النفسية.