قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وصربيا شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف أكثر من ثلاث مرات، مرتفعًا من نحو 74 مليون دولار عام 2020 إلى قرابة 300 مليون دولار خلال العام الماضي.
مجلس النواب المصري وافق في 26 مايو الماضي على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين،
وأوضح رئيس الوزراء، خلال كلمته في افتتاح منتدى الأعمال المصري - الصربي، أن مجلس النواب المصري وافق في 26 مايو الماضي على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والتي تهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية والقيود الكمية على حركة السلع، إلى جانب تعزيز الثقة المتبادلة في مجالات الخدمات والاستثمار.
وأضاف أن الاتفاقية تمثل منصة مهمة لدعم المشروعات المشتركة، نقل التكنولوجيا، وتسوية المنازعات التجارية، بما يسهم في جذب استثمارات جديدة وإطلاق شراكات اقتصادية فاعلة.
مصر ترتبط بشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من الكيانات الاقتصادية الكبرى
وأشار مدبولي إلى أن مصر ترتبط بشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من الكيانات الاقتصادية الكبرى، من بينها الاتحاد الأوروبي، والدول العربية، وتركيا، والولايات المتحدة، وهو ما يتيح نفاذًا واسعًا إلى الأسواق الدولية دون جمارك ويقلل من تكاليف النقل، بما يعزز من الجدوى الاستثمارية لمشروعات التصنيع المشترك بين مصر وصربيا.
أهمية التوسع في التحالفات الاستثمارية لا سيما في مجالات البنية التحتية والجيل الرابع من الصناعات
وأكد رئيس الوزراء أهمية التوسع في التحالفات الاستثمارية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والجيل الرابع من الصناعات، مشيرًا إلى استعداد مصر لمساعدة صربيا في الإصلاحات التشريعية ذات الصلة، وتسهيل الإجراءات الإدارية، بما في ذلك تبسيط إصدار التراخيص وتطبيق وثيقة سياسة الامتياز الجوي، بهدف تشجيع مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
الحكومة وفرت العديد من المناطق الصناعية والتجارية الجديدة مع التركيز على تطوير منظومة النقل متعددة الوسائط
وأوضح أن الحكومة وفرت العديد من المناطق الصناعية والتجارية الجديدة، مع التركيز على تطوير منظومة النقل متعددة الوسائط، بما يشمل محور قناة السويس، وشبكات السكك الحديدية المتطورة، والموانئ الحديثة، بهدف تعزيز تنافسية السوق المصرية عالميًا.
وأشار كذلك إلى أهمية قطاع السياحة في دعم العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن مصر تستقبل وفودًا سياحية متزايدة من صربيا، بما يعكس تنامي التعاون السياحي بين البلدين.
مصر تمثل أرضًا للفرص الواعدة أمام المستثمرين الصرب
وختم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مصر تمثل أرضًا للفرص الواعدة أمام المستثمرين الصرب، بفضل موقعها الاستراتيجي، وبيئة الأعمال الجاذبة، مدعومة بسياسات اقتصادية مرنة، وإصلاحات هيكلية مستمرة، مرحبًا بجميع المستثمرين الصرب للمشاركة في مشروعات كبرى في مجالات الصناعة، الزراعة، الخدمات، الغاز والبترول، والبنية التحتية.
