أكد الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون مجلس الوزراء، عبداللطيف وهبة، أن تشكيل لجنة الأزمات برئاسة رئيس مجلس الوزراء يأتي كخطوة استباقية في ظل التصعيد الإقليمي المتزايد، لاسيما الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
وأشار وهبة، في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، إلى أن الحرب الجارية لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضًا تداعيات اقتصادية خطيرة تؤثر على سلاسل الإمداد، وأسعار البضائع، وتكاليف التأمين على السفن والبضائع.
ونوه إلى أن الدولة المصرية تعاملت منذ بداية أزمة غزة بإجراءات احترازية استباقية، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بمصير الصراعات الجارية، مضيفًا أن الحكومة حرصت على استيراد كميات كافية من السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح والزيوت.
وتابع، أن مصر تعمل على متابعة دقيقة للتطورات، من خلال تشكيل ما يشبه "مراكز تفكير" أو مجموعات استراتيجية تضم الحكومة والمجموعة الاقتصادية، لوضع سيناريوهات متعددة والاستعداد لأي طارئ.
وأردف أن الموازنة العامة الجديدة قد تتطلب إعادة ترتيب بعض البنود، لزيادة مرونة الإنفاق وفقًا للتحديات الجديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة تتبع سياسات ترشيدية، وليس تقشفية، لضمان استمرار الخدمات للمواطنين دون تحميلهم أعباء إضافية.
وأكد، على أهمية الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذه المرحلة الحساسة، مشيدًا بجهود الدولة في الحفاظ على استقرار السوق وتوفير الاحتياجات الأساسية، معتبرًا أن الشفافية التي تنتهجها الدولة في شرح التحديات هي عنصر أساسي في تعزيز الثقة بين المواطن والحكومة.