أمانك يا مصر هو مسئوليتنا جميعًا.. أن نحميها وأن نحفظها وأن نحرص على أمنها وأمانها، وأن نحرص على أمن أسرنا وبيوتنا وعملنا وحينا وحدودنا وكل ما يمت لنا بصلة.. وفى تقديرى أن علينا لكى نستحق أن نكون مصريين أن ندرك وأن نعى وأن نؤكد فى كل لحظة هذه العقيدة للجميع أن:
- أمن مصر العريقة أصل الحضارة وأصل التاريخ هو عقيدة، فهى ليست مجرد وطن، هى التى بدأ بها تاريخ الإنسانية والعلوم والفنون، وهى التى جاء فى القرآن الكريم ذكرها عدة مرات، بل إنه فى سورة يوسف جاء قوله تعالى عن مصر وجيشها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، ففيها خير أجناد الأرض.
وانطلاقًا من أهمية جيش مصر فقد أدرك الرئيس السيسى بفطنته وخبرته أن من أولويات بناء مصر وإرساء قواعد استقرارها بناء جيش مصرى قوى حديث، فزوده بأحدث الأسلحة وحرص على تنوع مصادر السلاح ليكون جاهزًا وقادرًا على حماية شعبها وحدودها وأرضها فى كل وقت.. تلك الحدود التى قال عنها وأكد لنا فى كثير من خطبه وكلماته: «إنه لا مساس بأرض مصر وإن حدود مصر خط أحمر».. ولأن عقيدة أبطال مصر البواسل من جنودنا هى حماية إرادة الشعب، فإنهم يضحون بأرواحهم من أجل الدفاع عن هذا الشعب، وقد فقدنا آلاف الشهداء فى معركتنا مع الظلاميين والإرهاب الأسود الذين كانوا يتربصون بأمننا، ولا يزالون، لإضعاف المجتمع المصرى وتحقيق أهداف شيطانية خبيثة تجمعت عليها عدة قوى دولية وتيارات متطرفة تستخدم الدين كوسيلة لغسل مخ الشعوب.. ولا تزال الجماعات الظلامية ومعها قوى دولية تخطط لإسقاط مصر وتنفيذ مؤامرات التقسيم مثلما حدث فى دول عربية شقيقة.. ولأن مصر استعصت على التقسيم، فقد تغيرت أساليب التخطيط حتى لا يتم إعداد أساليب الدفاع عنها من قبل المصريين.
وكان آخر هذه المحاولات الشيطانية لاستهداف أمن مصر القومى هو ما أطلقوا عليه «قافلة الصمود».. التى كان يجرى الإعداد لها فى تكتم شديد، إلا أن كفاءة رجال أجهزتنا الأمنية ومخابراتنا وجيشنا وشرطتنا الساهرين على حماية شعبنا وحدودنا وأرضنا قد كشفت الخطة الجديدة، والتى كانت بتخطيط مسبق، وتضم جماعات متطرفة وخونة وعناصر تخريبية وإرهابية وجماعات تستخدم الدين لتحقيق مآربها، وعلى رأسها جماعة الإخوان وجواسيس وجنسيات مختلفة، منها الأوروبية والتونسية والجزائرية والإفريقية.
وقد تم ضبط مئات ممن يشاركون فى هذه القافلة المشبوهة التى كانت تريد عبور الأرض المصرية تحت زعم تنفيذ مظاهرات عند معبر رفح لتأييد القضية الفلسطينية، ودخلوا عبر مختلف الحدود.. وعبر مطار القاهرة وعبر مطار برج العرب، وكان الهدف هو فتح معبر رفح لتنفيذ خطة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.
فقامت الأجهزة الأمنية المصرية والمخابرات والأمن الوطنى بأكبر عملية استخباراتية تعجز عن تنفيذها الدول الكبرى، حيث تم ضبط عناصر تخريبية تنتمى لجنسيات من ٥٠ دولة، وأكدت مواقعنا الوطنية، وبالصور، أنه تم ضبط الكثير من الأجهزة والمعدات والأسلحة والذخائر لتحقيق خطتهم التخريبية ضد مصر، وسيارات أمريكية الصنع. كما قامت أجهزة الاستخبارات العسكرية وقوات حرس الحدود بتأمين الحدود بحيث لا يتم اختراقها من ناحية الأراضى الليبية، وتم ضبط عناصر من جماعة الإخوان وعناصر من الدواعش من شمال إفريقيا.. ولا تزال أجهزتنا الأمنية ساهرة لضبط كل العناصر المشبوهة المشاركة فى هذا المخطط المشبوه.
وانطلاقًا من هذا فإننا، فى رأيى، لا بد أن نحرص على أن يكون دائمًا أمن مصر القومى خطًا أحمر، وأنه مسئوليتنا جميعًا، وأن علينا الإبلاغ عن أى عناصر تقوم بتحركات مريبة أو غريبة قد نشتبه بها.. وأن نتضامن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والمخابرات والأمن الوطنى والشرطة وكل رجال أجهزتنا الأمنية البواسل، وقد ظهر هذا التضامن على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ضبط العناصر التخريبية لهذه القافلة الإجرامية.. مما يؤكد أن الشعب المصرى يقف صفًا واحدًا مع القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى ورجال أجهزتنا الأمنية البواسل دفاعًا عن أمن مصر واستقرار مصر، وأنه لا مساس بالأرض المصرية المقدسة التى هى وطننا الذى يسكن فينا نحن المخلصين له والحريصين على الأرض والعرض.
فأرض مصر، فى رأيى، تعنى لنا الكثير، إنها العرض والكرامة والتاريخ العريق والحاضر والمستقبل الآمن فى ظل قيادة سياسية واعية وشجاعة وحكيمة، نوليها كل ثقتنا ونأتمنها على حياتنا وأولادنا وبيوتنا وحدودنا.. ونقف معها ضد العدو وقت الخطر وفى الأوقات الصعبة.. بل إن التضامن مع الرئيس السيسى على مواقع التواصل الاجتماعى يؤكد ويعلن للعالم وللعدو والصديق أن أمن بلدنا نصونه جميعًا مع قائدنا ونحميه بأرواحنا ولا نفرط فيه وندافع عنه حتى النفس الأخير.
وأنه لا عودة للفوضى أو العودة للوراء.. بل نقول وبكل قوة وبأعلى صوت، كما فعلنا كشعب نساء ورجالًا وشبابًا وأطفالًا فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، مطالبين برحيل الإخوان الظلاميين إلى الأبد، «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر» ألف مرة.. ونجحت ثورتنا العظيمة التى نحتفل بعد بضعة أيام بمرور ١٢ عامًا عليها.. وما زالت هذه الصيحة نقولها بفخر ومن قلبنا: «تحيا مصر»، فهو شعار يردده كل مصرى ومصرية مخلصين للوطن.. وأن مصر ستظل دائمًا هى أرض ميلادنا ومصدر فخرنا وعزتنا وكرامتنا واعتزازنا دائمًا وأبدًا.