الإثنين 16/يونيو/2025 - 07:11 م 6/16/2025 7:11:00 PM

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بعض السيدات والرجال للأسف الشديد عادوا بعد أداء فريضة الحج إلى ما كانوا عليه قبل السفر، مشيرة إلى أن علامات عدم القبول تظهر عندما لا يتحسن حال الإنسان مع الله بعد أداء هذه الفريضة، مؤكدة أن علامات القبول كلها إيجابية، إذ تأخذ العبد من حال حسن إلى حال أفضل، ومن حال متوسط في العبادة إلى مستوى أعلى في العلاقة بالله.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج "حواء"، والمذاع عبر فضائية "الناس"، أنه إذا ساء حال العبد مع الله، فهذه من العلامات التي قد تدل على عدم استفادته من رحلة الحج، كأن يتخلى عن الصلاة بعد أن كان محافظًا عليها، أو أن يصلي الفريضة في غير أوقاتها من دون عذر، أو أن يتراجع عن أداء الأعمال التطوعية التي كان يقوم بها، مؤكدة أن القبول أو عدمه مرهون بإرادة رب العزة سبحانه وتعالى، وهو أمر غيبي لا يطلع عليه أحد.
علامات القبول
وأوضحت، أن من دلائل التحسن أن يصبح الإنسان أكثر تقوى وعدلًا في معاملته للناس، أما من كان ظالمًا أو لا يتقي الله في حقوق العباد وعاد كما كان أو أسوأ، أو من أكل أموال الناس وعاد لمثل هذا السلوك، فهو لم يتحسن في عبادته، موضحة أن من يسوء حاله بعد الحج لم يتعلم الدرس الذي كان ينبغي أن يتعلمه من هذه الفريضة، لأن الغاية من الحج أن يعود العبد كما ولدته أمه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أي خاليًا من الذنوب والآثام لأنه أخلص لله وابتعد عن الرياء والسمعة، ولم يكن هدفه مجرد صورة خارجية يراها الناس.