أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، أن الاجتماع الذي كان مقررًا عقده بين روسيا والولايات المتحدة لبحث سبل تهدئة التوترات الدبلوماسية بين البلدين قد تم إلغاؤه بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وأوضحت زاخاروفا، في تصريحات صحفية نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن موسكو كانت مستعدة للدخول في حوار بناء يهدف إلى تخفيف حدة التصعيد في العلاقات الثنائية، إلا أن واشنطن اتخذت قرارًا أحاديًا بإلغاء اللقاء دون توضيح الأسباب بشكل رسمي، ما يثير تساؤلات حول جدية الإدارة الأمريكية في الانخراط بمسارات دبلوماسية فاعلة.
وأضافت أن "روسيا ما زالت منفتحة على الحوار، لكنها ترفض الضغوط السياسية والإملاءات التي باتت تميز سلوك واشنطن في الآونة الأخيرة"، مؤكدة أن التصعيد في العلاقات لا يخدم مصالح الاستقرار العالمي، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة التي تمر بها الساحة الدولية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن مزيدًا من التوتر على خلفية الملفات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، والتوسع العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتهامات المتبادلة بشأن التدخلات السيبرانية والعقوبات الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن إلغاء الاجتماع يعكس انسدادًا متزايدًا في قنوات التواصل بين القوتين النوويتين، ويزيد من صعوبة إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة القضايا الخلافية، ما يهدد بمزيد من التدهور في العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة.
