أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن قلق بلاده المتزايد إزاء تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، محذرًا من أن تبادل الضربات بين الطرفين قد يشكل تهديدًا خطيرًا لمحطة "بوشهر" النووية الإيرانية، الواقعة على سواحل الخليج العربي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن ريابكوف تأكيده أن روسيا تتابع بقلق بالغ التطورات العسكرية الأخيرة، داعيًا إلى ضبط النفس وتفادي أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب في منطقة شديدة الحساسية.
وأضاف ريابكوف أن "إيران تتصرف في إطار ما تعتبره حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد التهديدات الخارجية"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي ترافقت مع تهديدات متكررة من تل أبيب باستهداف منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية.
وحذر المسؤول الروسي من أن أي استهداف مباشر أو غير مباشر لمحطة بوشهر، التي تُعد منشأة مدنية حساسة وتخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والأمن النووي الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من انزلاق الصراع بين إيران وإسرائيل إلى مواجهة أوسع، في ظل غياب مسارات حقيقية للتهدئة، وتنامي التدخلات الإقليمية والدولية في الصراع.