في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يونيو، وُلد الفنان بيومي فؤاد عام 1965، وها هو اليوم يحتفل بعيد ميلاده الستين، وهو في أوج تألقه الفني وشعبيته الجارفة بين الجمهور، لكن بعيدًا عن إفيهاته الشهيرة، و"ضمان الضحك" الذي أصبح علامة مسجلة له، فإن خلف هذا الوجه البشوش رحلة كفاح طويلة، وذكريات تقف عندها الحياة كثيرًا، منها ما هو إنساني، ومنها ما هو صادم، وربما لم يُسلط عليه الضوء بما يكفي.
بداية بيومي فؤاد لم تكن على خشبة الكوميديا
تخرج بيومي فؤاد في كلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، قسم الجرافيك شعبة رسوم متحركة، وكان يعشق الفنون منذ صغره، لكنه لم يبدأ حياته المهنية كممثل. بل شق طريقه في مجال آخر تمامًا، حيث عمل في وزارة الثقافة لفترة، وساهم في ترميم عدد كبير من اللوحات الأثرية في قصر عابدين، وكان يترأس قسم ترميم اللوحات حينها، وبالرغم من هذا المسار المهني الفني الرفيع، ظل حبه للتمثيل حيًا، فشارك في العروض المسرحية الجامعية، ثم التحق بورش مركز الإبداع الفني، لتبدأ رحلته الحقيقية على المسرح، ومنه إلى الشاشة الكبيرة.
كادت عينه تنفجر.. لحظة صعبة في حياة بيومي فؤاد
في أحد أبرز المواقف التي مر بها ويرصدها موقع تحيا مصر، حكى بيومي فؤاد خلال لقائه في أحد البرامج التلفزيونية عن أزمة صحية خطيرة كادت أن تفقده بصره، بعد أن أصيب بارتفاع شديد في ضغط العين بسبب أزمة نفسية حادة مرّ بها، بعد استبعاده من بطولة فيلم كان يُحضّر له، ليُسند إلى ممثل آخر. قال حينها: "عيني كانت هتنفجر، والدكتور قالي إنت داخل غرفة العمليات حالًا"، مؤكدًا أن صدمته النفسية كانت السبب المباشر في الأزمة الصحية، لم يكن الموقف مجرد خلاف فني، بل اختبار لقوة تحمله وثباته أمام تقلبات المهنة.
11 سنة بدون أجر
واحدة من أكثر المحطات إلهامًا في حياة بيومي فؤاد هي السنوات الطويلة التي قضاها في المسرح دون أن يحصل على أي أجر، فقط من أجل حب الفن. قضى 11 عامًا في مسرح الهواة، متنقلًا بين الفرق والعروض، دون أن تلمع أضواء الشهرة حوله. لكنه ظل مثابرًا، حتى جاءته الفرصة مع صعود جيل جديد من المخرجين والمنتجين، الذين راهنوا عليه في الأدوار الثانوية، ليصنع من كل مشهد حالة، ومن كل دور بصمة، ويصبح خلال سنوات قليلة من أكثر الفنانين مشاركة في الأعمال الدرامية والسينمائية، ويُلقب بـ"جوكر الشاشة المصرية".
