عقدت جولة جديدة من المشاورات متعددة الجهات بين روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مدينة كالينينغراد، وقد شارك في الاجتماعات وفد من الوكالة برئاسة المدير العام رافائيل غروسي.
ترأس الوفد الروسي المدير العام لمؤسسة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، وضم الوفد مسؤولين من الهيئة الفيدرالية للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية، ووزارة الخارجية الروسية، وقوات الحرس الوطني الفيدرالي، مما يعكس الأهمية التي توليها روسيا لهذه المشاورات.
تحديات السلامة والأمن في محطة زابوروجيا
تركزت المشاورات على التحديات المستمرة المرتبطة بسلامة وأمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، في ظل القصف المتكرر الذي تتعرض له المحطة من قبل القوات الأوكرانية.
هذا الوضع أثار مجددًا مخاوف دولية واسعة بشأن أمن المنشآت النووية في مناطق النزاع المسلح.
ناقش الطرفان سبل تعزيز تدابير الحماية للمحطة والعاملين بها، خصوصًا ما يتعلق بتناوب فرق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد الجانب الروسي على أن ضمان سلامة موظفي الوكالة وممثلي الجهات الروسية المختصة يُعد أولوية قصوى خلال تلك التبديلات الدورية.
واستعرض "ليخاتشوف"الوضع الفني الراهن داخل المحطة، وكشف عن الجهود الجارية لتهيئة ظروف إعادة تشغيلها بأمان والعودة إلى وضعية التوليد الكهربائي، بما يضمن استمرار الخدمة دون تهديد لسلامة المنشأة أو البيئة المحيطة.
تقدير دولي واستمرارية التعاون
من جانبه، عبّرغروسي عن تقديره لتعاون الجانب الروسي، وقدم رؤيته التحليلية حول تطورات الموقف، وأشار إلى اتصالاته الدولية الأخيرة بشأن زابوروجيا، وما لمسه من اهتمام عالمي بتأمين المحطات النووية في مناطق التوتر.
واتفق الطرفان على أهمية مواصلة المشاورات في هذا الملف الحيوي، مؤكدين على الطبيعة البناءة والصريحة للنقاشات.
كما شدد الجانبان على حرصهما على ترسيخ آليات التعاون المشترك تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن أعلى معايير الأمان والسلامة النووية في الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة.