
يواصل طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 أداء امتحانات الدور الأول وسط متابعة دقيقة واستعدادات مكثفة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يخوض الطلاب غدا الثلاثاء امتحانات اليوم الثاني، في ظل تنوع المواد بين النظامين القديم والجديد.
ففي نظام الجديد، يؤدي طلاب الشعبتين الأدبية والعلمية امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية، التي تشمل لغات متعددة مثل الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، والإسبانية، وغيرها، وذلك بعد أن تقرر رسميًا خروجها من المجموع الكلي.
وعلى الرغم من أنها لم تعد تحتسب ضمن درجات المجموع، فإن النجاح فيها يظل شرطًا أساسيًا لاجتياز العام الدراسي، وتحرص الوزارة على إعداد امتحانات تقيس مستوى الفهم اللغوي والمهارات الأساسية.
أما طلاب النظام القديم، فيخوضون امتحان مادتي الاقتصاد والإحصاء، وهي مواد غير مضافة للمجموع أيضًا، لكنها إلزامية للنجاح، وتُجرى على فترتين، مدة كل منهما ساعة ونصف، وتتضمن أسئلة موضوعية تقيس الفهم والتحليل أكثر من الحفظ المباشر.
ويؤدي طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) غدًا اختبارين، الأول في الاستعداد للقبول بالجامعات (اللغة العربية) في الفترة الأولى، والثاني في مقاييس المفاهيم في اللغة العربية في الفترة الثانية، وذلك ضمن منظومة تعليمية مختلفة تهدف إلى إعداد طلاب متميزين في مجالات البحث والتطبيق العلمي.
كما يؤدي طلاب مدارس المكفوفين في النظامين القديم والجديد امتحان مادة التربية الوطنية، وهي من المواد التي تركز على المفاهيم القيمية والمواطنة، وتُخصص لها ترتيبات خاصة تناسب طبيعة كل طالب.
وتأتي هذه الامتحانات في إطار منظومة تنظيمية مشددة تشرف عليها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم التأكيد على جاهزية جميع اللجان الامتحانية على مستوى الجمهورية، من حيث توفير الأثاث المناسب والتهوية الجيدة، وضمان بيئة آمنة وهادئة تتيح للطلاب أداء الامتحانات بأفضل صورة ممكنة.
كما أكدت الوزارة على استمرار العمل بغرف العمليات المركزية والفرعية على مدار الساعة، لمتابعة سير الامتحانات أولًا بأول والتعامل الفوري مع أية ملاحظات أو طوارئ.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية على تأمين محيط اللجان، وتكثيف الوجود الأمني لمنع أية محاولات للغش أو الإخلال بالنظام العام.