اعتراف إسرائيل بفشلها في إنهاء البرنامج النووي الإيراني، يحمل في طياته إيحاءً لأمريكا بالتدخل "المباشر" في الحرب الدائرة الآن!
إذا تدخلت أمريكا "علنيًا" من أجل إنقاذ إسرائيل، فسوف تتدخل الصين حمايةً لطريق الحرير، وروسيا لن تقف متفرجة، وكمان مش هتستنى كتير!
إسرائيل ضربت مفاعل نطنز، ولم تقضِ على البرنامج، اغتالت قادة وعلماء، ضربت بنى تحتية ومرافق هامة وحيوية، لكن لم ينتهِ البرنامج!
مرفق فوردو المحصن داخل الجبل لم تصله صواريخ إسرائيل، وهذا يعني الكثير!
من بين ما يعنيه مثلًا أن إيران ستبقى محافظةً على قدراتها التخصيبية طالما بقي فوردو سليمًا، ويارب يفضل سليم!
صواريخ الجمهورية الإسلامية أشعلت سماء تل أبيب، دكت حصون الصهاينة، دفعتهم للاختباء في الملاجئ، أذاقتهم مرارة الفقد والتشرد شأنهم شأن أي لاجئ:
"كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ" صدق الله العظيم
الصين وباكستان قد يدخلان على الخط ويقدمان الدعم لإيران، فماذا ستفعل تل أبيب، وكيف سيتصرف الأمريكان؟
إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المشاركة بقنابل "bunker buster" من أجل تحطيم فوردو!
أمريكا تملك المعدات اللازمة لهذا، فهل ستستجيب لإسرائيل؟
التفكير العملي يقول إن أمام الصهاينة طريقًا واحدًا لتخليص أنفسهم مما أوقعوها فيه.
ليس أمامهم الآن سوى استخدام نظرية "التدمير الذاتي".
زعزعة ثقة الشعب في القيادة، إشعال الغضب، وخلخلة النظام. وهم لن يعدموا الوسيلة لتنفيذه لو أرادوا، فلديهم شبكة عملاء داخل المجتمع الإيراني، جاهزون ومستعدون للتنفيذ الفوري إذا ما صدرت الأوامر!
من زرع القنابل في طهران؟
من ضرب مستودعات الوقود؟
من قتل القادة والجنود؟
أليسوا هم العملاء؟؟!
إسرائيل بتضلل شعبها، وبتفرض قيود على إعلامها!
فعلوا كل شيء تقريبًا، ضخموا من انتصاراتهم وغطوا على الخسائر!
وهجيبهالكم من الآخر...
إسرائيل لن تنتصر على إيران، تلك هي قناعتي، وهذا يقيني!
مفتاح هذه المعركة هو العاصمة طهران.
إيران لن تنهزم إذا ظلت عاصمتها باقيةً على صمودها.
حفظ الله بلدنا، نصر قائدنا وأعزنا.