"ملحمة إيبونيا من مدغشقر".. جديد سلسلة آفاق عالمية

"ملحمة إيبونيا من مدغشقر".. جديد سلسلة آفاق عالمية
"ملحمة
      إيبونيا
      من
      مدغشقر"..
      جديد
      سلسلة
      آفاق
      عالمية

عن سلسلة آفاق عالمية، والتي تصدر عن هيئة قصور الثقافة، صدر مؤخرا، كتاب جديد بعنوان "كيف تقرأ حكايات شعبية.. ملحمة إيبونيا من مدغشقر" للكاتب لي هارينج، وترجمة نصر عبد الرحمن.

هيئة قصور الثقافة تطرح كتاب "كيف تقرأ حكاية شعبية.. ملحمة إيبونيا من مدغشقر"

الكتاب قصة شعرية تسرد وقائع ملحمة محكمة من مدغشقر، ملحمة عن القوة والحب، قدمها لي هارينج للعالم. عبر هذا النص المحدث بعناية يلعب "هارينج" دور دليلنا الخبير وشاهد العيان يقدم لنا خلفية تاريخية مفيدة وتفسيرا عميقا، إلا أنه يشجعنا أيضا على الاهتمام بملحمة "إيبونيا" وحدها؛ لأنها تستحق الاهتمام في حد ذاتها، وتعد مثالا ثريا للأدب الملحمي الشفاهي، ومن خلال هذا العرض الرائع لمنتجات مدغشقر الشفاهية، يمكننا -نحن القراء- تقدير قيمة الأدب الشفاهي ودوره في فهم الثقافة البشرية.

يقول لي هارينج في مقدمة الكتاب الصادر مؤخرا عن هيئة قصور الثقافة: إحدى طريق تفسير "إيبونيا" أو ربما إحدى طرق الشروع في قراءتها هي التفكير فيها كحكاية خرافية. إنها سرد خيالي يتضمن مواجهات مع كائنات خارقة وأشخاص يعلمون الغيب، وتتضمن كذلك تعويذات وعناصر سحرية، يجري اختبار قدرة البطل على التحمل، ثم ينجح فى إنقاذ الأميرة بعد التغلب على منافسه، العناصر الأخرى في إيبونيا شائعة كذلك في الحكايات الشعبية، ومن بينها الكائنات السحرية التى تقدم المشورة للبطل كما تفعل الحيوانات والطيور فى القصص الخيالية. وكما هو الحال في معظم القصص الخيالية، ليس لدينا زمن محدد.

وعن منهجه يضيف: كيف يمكن قراءة نص أو فهمه أو تفسيره؟ اكتشفت طريقة للقيام بذلك في مكتبة ما كان يطلق عليه آنذاك جامعة مدغشقر، حين كنت أعمل فيها أستاذا زائرا في الفترة من 1975 إلى 1976 عثرت فوق الرفوف وعلى نحو غير متوقع على عدد كبير من الكتب المنشورة حول الفلكلور في مدغشقر. كانت مكتبة الجامعة والمكتبة الوطنية تضمان عشرات النصوص التي لم تخضع للتحليل أو تترجم بعد. تحولت تلك النصوص إلى نوع من التحدي، وفي مواجهة العديد من الحكايات والأحجيات، والأمثال الشعبية والمعتقدات والعادات والكثير من الفلكلور. ابتكرت طريقة لقراءة هذه النصوص، قررت أن أقرأ القصائد والقصص وحتى الملاحظات الإثنوغرافية عليها، كما لو كانت نصوصا مسرحية كأنني أسمع أشخاصا يؤدون النصوص بأصواتهم.

ومدغشقر هي رابع أكبر جزيرة في العالم، وتقع في المحيط الهندي على بعد نحو 360 ميلا من موزمبيق على الساحل الشرقي لأفريقيا، استقرت فيها موجات من المهاجرين الإندونيسيين الذين وصلوا إليها عبر المحيط الهندي في الفترة من القرن السادس إلى التاسع الميلادي، تزامنا مع تطور الحضارة السواحيلية في شرق أفريقيا. ولقد أدى التقارب بين الإندونيسيين والأفارقة إلى قيام حضارة ملجاشية مبكرة، أسهمت في تطوير اللغة المستخدمة في كتابة ملحمة "إيبونيا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إستئجار 12 طائرة قاذفة للمياه من نوع At 802 لمكافحة حرائق الغابات
التالى تدريبات بدنية للاعبي الزمالك على هامش مران اليوم استعدادًا لمواجهة بيراميدز