أشاد خبراء السياحة والآثار بقرار تأجيل افتتاح المتحف المصرى الكبير، من ٣ يوليو المقبل إلى الربع الأخير من العام الجارى، على أن يستمر المتحف فى استقبال زائريه خلال فترة التشغيل التجريبى، وستظل قاعة توت غنخ آمون ومتحف مراكب الشمس مغلقين حتى يوم الافتتاح الرسمى.
قال الخبير السياحى، أحمد بدر، إن القرار صحيح بالنظر إلى الأحداث السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن الدولة تريد إقامة حفل افتتاح ضخم يروج للسياحة فى مصر.
وأضاف «بدر»، لـ«الدستور»: «حتى الآن لم نكتشف تأثير الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران على السياحة المصرية، خاصة أننا ما زلنا فى بداية الأسبوع، لكن بشكل عام السائح العربى هو اللاعب الرئيسى فى الموسم الصيفى، وهو يعلم جيدًا أن مصر بعيدة عن الأحداث السياسية الجارية، وأنها تتميز بالأمان»، لافتًا إلى أنه بخصوص الأسواق الأوروبية فمن المتوقع أن يحدث تباطؤ فى الحجز حتى تتضح الرؤية.
وأكد: «تتابع غرفة العمليات بوزارة السياحة والآثار، حاليًا، الحركة السياحية بمختلف المقاصد المصرية، ويجرى التنسيق مع الجهات المعنية داخل وخارج مصر بشأن حركة الطيران وعودة حجاج السياحة البريين، وتضم الغرفة ممثلين عن الإدارات المركزية لشركات السياحة، والمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، إلى جانب وحدة الطيران بالوزارة».
من جهته، ذكر الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن القرار مهم لعدة أسباب؛ أبرزها أنه كان من المقرر دعوة رؤساء جمهوريات وملوك وشخصيات عامة لحضور حفل الافتتاح، ولكن الظروف السياسية والحرب الدائرة بين إيران والاحتلال الاسرائيلى ستعوق ذلك، كما أن العالم كله يتحدث حاليًا عن هذه الحرب، التى قد تستمر فترة طويلة، ما كان سيضر بخطة الترويج.
وأشار «ريحان» إلى أن تأجيل الافتتاح إلى الموسم الشتوى سيكون أفضل مقارنة بالموسم الصيفى، خاصة أن الموسم الشتوى يمتاز بالتدفق الكبير للسياحة الثقافية، ومن المرجح أن يتزامن ذلك مع افتتاح المرحلة الأولى من مشروع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين، ولهذا سيكون لدينا مشروعان قوميان جاهزان للافتتاح، ما يساعد فى الترويج للسياحة فى مصر.
بدر