أكد محمد أنيس، المحلل الاقتصادي، أن تأثير الحرب على أسواق النفط والطاقة يمكن أن يؤدي إلى موجة تضخم جديدة، ما قد يعطل تعافي الأسواق العالمية، موضحًا أن التأثير الاقتصادي سيعتمد على مدى توسع الصراع، قائلًا: "إذا استمر الصراع بين إيران وإسرائيل فقط، سيكون التأثير أقل حدة، لكن تدخل أطراف إقليمية أو دولية أخرى قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل أكبر".
وأشار عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن أسعار المحروقات ستكون العامل الأساسي في تحديد مدى تأثير الحرب على التضخم، حيث من المحتمل أن تزداد أسعار النفط والغاز بشكل كبير، وهو ما سيتسبب في ضغط تضخمي على اقتصادات العالم، خاصة في حال تعرض منشآت نفطية حيوية للهجوم، سواء في إسرائيل أو إيران.
أمن الطاقة في خطر
وفي هذا السياق، أكد المحلل الاقتصادي أن أمن الطاقة أصبح على المحك، مشيرًا إلى أن الصراع الإيراني الإسرائيلي يُعتبر بمثابة صدمة جيوستراتيجية تؤثر بشكل مباشر على أسواق الطاقة، خاصة مع ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، وزيادة تكلفة المحروقات التي تستخدم في إنتاج السلع الأساسية.
وأضاف أن هذه الحرب قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات النفطية في حال تدخل الصين بشكل مباشر في الصراع، وهو ما سيؤثر على الأسواق الآسيوية بشكل خاص، حيث أن معظم النفط الإيراني يتجه إلى الصين والاقتصادات الآسيوية الأخرى.
وتابع أن أسعار السلع الأساسية، وخاصة الحبوب، قد تتأثر سلبًا بسبب الاضطرابات في إنتاج النفط وتكاليف النقل، مشيرًا إلى أن أسعار الأصول قد تتغير بشكل ملحوظ، سواء في أسواق الأسهم أو السندات، خاصة إذا توسع الصراع ليشمل أطرافًا أخرى.
من جانب آخر، تناول "أنيس" تأثيرات الصراع على الاستثمارات الدولية، مؤكدًا أن هناك نزوحًا متوقعًا للاستثمارات غير المباشرة في الأسواق الناشئة، وتوقع أن تتأجل الكثير من الإصدارات من السندات الحكومية والخاصة في دول الخليج أو الأسواق النامية نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل.