كيف تحركت مصر فى اللحظات الأخيرة لإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية؟

كيف تحركت مصر فى اللحظات الأخيرة لإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية؟
كيف
      تحركت
      مصر
      فى
      اللحظات
      الأخيرة
      لإنقاذ
      القضية
      الفلسطينية
      من
      التصفية؟

في أخطر لحظات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وبين محاولات دولية لفرض تسويات قسرية تجهض حلم الدولة الفلسطينية، كانت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اللاعب المحوري الذي تحرك بقوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولم تكن مجرد تحركات دبلوماسية تقليدية، بل كانت خطوات حاسمة ومدروسة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة ومنعت تصفيتها سياسيًا وجغرافيًا.

تحركات مصر في اللحظات الفاصلة لم تكن رد فعل، بل كانت فعلًا وطنيًا وعربيًا عميقًا حافظ على جوهر القضية الفلسطينية.

وبفضل هذا الموقف، بقيت فلسطين حية في المحافل الدولية، وأُجهضت محاولات التصفية، لتثبت القاهرة مجددًا أنها صوت العقل العربي وحائط الصد الأخير للحق الفلسطيني.

محاولات لتهجير سكان القطاع

فمنذ بداية العدوان على غزة، أعلنت مصر رفضها الكامل لأي محاولات لتهجير سكان القطاع نحو سيناء أو أي منطقة أخرى، معتبرة ذلك تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولي ومساسًا بالأمن القومي المصري، جاء هذا الرفض مصحوبًا بتحركات سياسية جادة لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ودعم صمودهم.

كذلك تحركت القيادة المصرية بسرعة على كل المستويات: اتصالات رئاسية مع قادة العالم، مشاورات وزارية، ورسائل رسمية للمنظمات الدولية، فطرحت القاهرة بوضوح: لا حل بدون دولة فلسطينية مستقلة، ولا حديث عن غزة دون وحدة فلسطينية شاملة، ولا مكان لحلول بديلة أو تصفية للحق الفلسطيني.

كما عقدت مصر قمة دولية تحت عنوان "قمة القاهرة للسلام"، جمعت قادة وزعماء من مختلف الدول، لتوصيل صوت الشعب الفلسطيني ورفض السياسات الأحادية، القمة كانت بمثابة منصة لإعادة التوازن في الخطاب الدولي وتفنيد الروايات التي تُهمّش القضية.

وعملت الدولة المصرية على توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أجرت اتصالات مع السعودية، الأردن، الإمارات، قطر، والجزائر، لتشكيل جبهة عربية رافضة لأي تصفية أو تهجير، وهو ما أسهم في صد ضغوط دولية تهدف لتكريس الاحتلال كأمر واقع.

حملة إعلامية موازية

كما أطلقت مؤسسات الدولة المصرية حملة إعلامية موازية لشرح خطورة ما يحدث في غزة، وتحذير الرأي العام المحلي والدولي من كارثة التهجير وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، كما أُطلقت مبادرات شعبية ورسائل من البرلمان المصري لدعم فلسطين.

ورغم العدوان، لم تتوقف مصر عن إدخال المساعدات الطبية والغذائية للفلسطينيين، لكنها في الوقت ذاته كانت حريصة على ألا تتحول المساعدات إلى ستار لخطة نزوح جماعي أو تهجير منظم، وهو ما كان محل تقدير فلسطيني وعربي واسع.

وشددت القاهرة في كل تحركاتها على ضرورة العودة لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وحدود ما قبل 1967، هذا التمسك بالمرجعيات أفشل محاولات تدوير حلول جديدة تلتف على الحقوق الفلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المجلس القومي للأمومة والطفولة تعليقا عن زواج طفلة الشرقية من شاب متلازمة داون: نصف الفتيات في وضع قانوني مُعلق لا متزوجات رسميًا ولا عازبات
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل