علق عضو حزب المحافظين البريطاني، باباك إماميان، على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وقال، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من لندن، اليوم الأحد، إن التصعيد بين الطرفين يكشف اختلافا جوهريا في أهداف كل طرف، إذ تسعى إسرائيل لتدمير القدرات النووية والباليستية الإيرانية وإضعاف النظام.
وتابع أن النظام الإيراني مجرد نجاته من الضربات وإنجازه لقمع أي احتجاجات داخلية بمثابة نصر له، فطهران تواجه ضغوطا متزايدة داخليا وخارجيا، خاصة وأن المتضرر الأكبر من هذا الصراع هم المواطنون الإيرانيون العاديون.
وأضاف أن تغيير النظام الإيراني بالكامل يبدو غير متوقع في المرحلة الحالية، ولكنه أصبح أكثر ضعفًا وهو ما قد يعد إنجازا استراتيجيا لإسرائيل، مؤكدًا أن تحقيق تل أبيب لأهدافها لا سيما في ما يخص المنشآت النووية، قد يدفع الولايات المتحدة إلى وقف أي مفاوضات مستقبلية مع إيران.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي للتحركات الإسرائيلية؛ نظرا لتقاطع الأهداف بين الجانبين، بالإضافة إلى أن المجتمع الدولي يعاني من ضعف في التأثير؛ نتيجة لتغير بنية النظام العالمي في ظل ما وصفه بحقبة ترامب، حيث أصبحت مؤسسات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي أقل فاعلية.
واختتم أن الاتحاد الأوروبي يعاني من تراجع في التأثير العالمي، وسوء إدارة للأزمات الدولية ما جعله أكثر اعتمادا على الموقف الأمريكي، ورغم بعض المحاولات لتقديم الدعم الدفاعي لإسرائيل إلا أنه أكد أن غياب خطة أوروبية موحدة يعزز من هامش التحرك الأمريكي والإسرائيلي في قضايا حساسة كالأزمة الإيرانية.
