أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنت موقفًا وطنيًا راسخًا وثابتًا في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، والدفاع عن ثوابته ومصالحه العليا، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والدولية المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة، لافتًا إلى أن مصر وبرغم اشتعال الأزمات في دول الجوار خلال الفترة الماضية، نجحت في التحلي بالحكمة والصبر في التعاطي مع المتغيرات المتلاحقة في المشهد السياسي.
وأضاف "اللمعي"، أنه بينما زعزعت الصراعات الجيوسياسية استقرار وأمن المنطقة، ظلت مصر بقعة الأمان الوحيدة ونقطة الارتكاز للإقليم المشتعل، مؤكداً أن القيادة السياسية المصرية لم تكتف بالحفاظ على أمنها القومي وحدودها، بل واصلت تقديم نموذج فريد في دعم القضايا العربية العادلة، مثل القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في السودان، فقد مدت يد العون للشعوب العربية التي تأثرت من تلك الصراعات على مدار الأعوام الماضية، وكانت ملاذا لمئات الآلاف من اللاجئين بعد أن فروا من ويلات الدمار والحرب والموت مما يؤكد دور القاهرة المحوري والإنساني بالمنطقة .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التحركات المصرية الاستباقية والدبلوماسية النشطة كان لها دور حاسم في تأمين حدودها بكافة الاتجاهات، سواء على الصعيد الغربي مع ليبيا، أو الجنوبي مع السودان، أو الشرقي في مواجهة التحديات البحرية والإقليمية، مشدداً على أن تطوير القدرات العسكرية والأمنية جنبًا إلى جنب مع الحوار والتنسيق المستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية، مكّن مصر من احتواء التهديدات قبل تفاقمها، والحفاظ على سلامة أراضيها ومواطنيها من أي تداعيات محتملة للأزمات المحيطة.
نائب: القيادة السياسية المصرية أثبتت كما كانت دائمًا أنها تتحرك بحكمة وقوة في كل الملفات
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن القيادة السياسية المصرية أثبتت، كما كانت دائمًا، أنها تتحرك بحكمة وقوة في كل الملفات، واضعةً أمن المواطن المصري وسلامة الدولة فوق أي اعتبار، وهذا ما جعل مصر قادرة على تجاوز الأزمات والخروج منها أكثر قوة ومنعة، لتظل منارة للاستقرار والأمن في منطقة مضطربة، منوهاً بأن توازن الدبلوماسية المصرية لعب دور بارز للغاية في تجنيب مصر والمنطقة كوارث محتملة من خلال التحرك المبكر، وبناء الجسور مع مختلف الأطراف، والدفع نحو حلول سياسية تحفظ الاستقرار وتُعلي من شأن الحوار على حساب العنف، وهو ما مكن مصر من الحفاظ على موقعها كقوة فاعلة تحترم سيادة الدول وتلتزم بمبادئ عدم التدخل، لكنها لا تتخلى أبدًا عن دورها الأخلاقي والإنساني في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.