انطلقت مساء اليوم الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، والمخصصة لبحث مستجدات الأوضاع المتصاعدة في الشرق الأوسط، على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتأتي هذه الجلسة العاجلة بناءً على طلب رسمي تقدّمت به بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي استهدف، فجر الجمعة، منشآت عسكرية ونووية ومدنية في طهران ومحيطها.
وأكدت البعثة الإيرانية، في مراسلتها إلى رئاسة مجلس الأمن – التي تتولاها غويانا خلال الشهر الجاري – أن لإيران الحق المشروع في الدفاع عن النفس، مشددة على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع الاعتداءات التي تمس سيادة الدول وتهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
وبحسب مصادر إعلامية إيرانية، فقد أسفر العدوان الجوي عن سقوط عدد من الشهداء، من بينهم:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني،
الفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني،
وعدد من العلماء المتخصصين في المجال النووي.
وتأتي هذه الجلسة في وقت تتزايد فيه التحذيرات من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة، ووسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.
ومن المنتظر أن تشهد مداولات مجلس الأمن نقاشًا معمّقًا حول سبل خفض التصعيد، وضمان احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خصوصًا ما يتعلق بـسيادة الدول وحقها في الأمن والاستقرار.
