أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، أن الاتصال الهاتفي الأخير بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، يأتي في إطار تنسيق مصري– أمريكي مستمر بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في غزة والملف النووي الإيراني.
وأوضح حسين، خلال مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الاتصال يعكس الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة التي تبذلها القاهرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على أن مصر تواصل تحركاتها لإيجاد مخرج سياسي يضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تشهد تصعيدًا جديدًا، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، واستخدام إسرائيل للجوع كسلاح، إلى جانب تصاعد المجازر ضد المدنيين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات.
وفيما يتعلق بمسار التهدئة، لفت "حسين" إلى وجود مؤشرات على تقدم نسبي في المباحثات، لكنه أعرب عن شكوكه في جدية التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها قد تكون جزءًا من مناورة سياسية داخلية، خاصة في ظل التهديدات التي تواجهها حكومته من الأحزاب اليمينية بسبب قانون التجنيد.
كما أشار إلى تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، في ظل تقارير عن استعدادات أمريكية لإخلاء بعض البعثات الدبلوماسية، ما يعكس احتمالًا لعمل عسكري وشيك.
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان الاتصال يعكس تحولًا في الموقف الأمريكي من إسرائيل، استبعد حسين وجود تغير جوهري، مؤكدًا أن "الانحياز الأمريكي لتل أبيب ثابت عبر مختلف الإدارات، مع اختلاف نسبي في الدرجة"، مضيفًا: "إدارة بايدن كانت منحازة بنسبة 99%، فيما تنحاز إدارة ترامب بنسبة 150%، إذا صح التعبير".