قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يمكن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية أو للعلاقات العربية الإسرائيلية دون دور أمريكي، مشددًا على أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورًا مكملًا للحل وليس مؤسسًا له.
وأكد خلال لقائه عبر النيل الإخبارية، واشنطن بطبيعتها منحازة، وبالتالي لا ينبغي انتظار مبادرتها، بل يجب على العرب أن يبادروا ويجعلوا الدور الأمريكي يأتي في إطار رد الفعل لا الفعل، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اقترح ما يعرف بـ"الريفييرا في غزة" وتضمن تهجير الفلسطينيين.
ووصف السفير نبيل فهمي هذا الطرح بـ"العبثي الذي لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال"، مشيرًا إلى أن الجانب العربي رفضه بطبيعة الحال وقدم اقتراحًا بديلًا نال اهتمامًا عالميًا واسعًا، لكنه لم يُنفّذ حتى الآن بسبب تعنت أمريكي وإسرائيلي.
وتابع: "من الخطأ أن ننتظر من واشنطن أن تبادر، بل نحن من يجب أن يطرح المبادرات، وإذا رفضوها مرة ومرتين وثلاثا، سنصل في النهاية إلى لحظة يدركون فيها أن مراعاة المصالح العربية والفلسطينية مفيد لهم أيضًا".
وشدد السفير فهمي على أهمية التحرك العربي الذكي والفاعل، قائلًا: "لازم تكون إيدينا خفيفة ونشتغل بسرعة، وهم ييجوا ورا، مش العكس".
وأكد أن الهدف هو فرض واقع سياسي على الطاولة يحول دون تجاهل الحقوق الفلسطينية، ويجبر القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على التفاعل معه.