في زمن امتلأ بالمواهب الهجومية الخارقة، ظهر ظهير أيسر يجيد الدفاع كالسد المنيع ويجبر النجوم على الاختفاء من المشهد إنه البرتغالي نونو مينديز، الذي تحول إلى كابوس مرعب لكل جناح يحاول اختراق جبهته
لامين يامال

في نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، قدم نونو مينديز واحدة من أعظم مبارياته على الإطلاق، حين وقف سدًا منيعًا في وجه موهبة إسبانيا الصاعدة لامين يامال.
لم يكتفِ بإغلاق المساحات، بل حرم النجم الشاب من أي تحرك مؤثر، ونجح في تجميد خطورته تمامًا، في لقاء شهد تألقًا لافتًا للمدافع البرتغالي ساهم في تتويج بلاده باللقب الأوروبي الثالث في عهد كريستيانو رونالدو.
محمد صلاح

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يسكت فيها مينديز نجمًا عالميًا، ففي دوري أبطال أوروبا، كان له صولات وجولات في مواجهة باريس سان جيرمان أمام ليفربول، اصطدم بواحد من أعظم أجنحة العالم، محمد صلاح، ونجح في تحييده بالكامل، حيث لم يظهر الفرعون المصري بالخطورة المعتادة، بفضل القوة والذكاء التكتيكي للظهير البرتغالي.
بويكا ساكا

وفي موقعة أخرى جمعت باريس سان جيرمان بآرسنال في قبل نهائى دورى الابطال، وقف مينديز في وجه الجناح الإنجليزي بوكايو ساكا، أحد أخطر لاعبي البريميرليج، ليقدم أداء دفاعيا مذهلا أوقف انطلاقاته وقلص من فعاليته الهجومية بشكل لافت.
نونو مينديز، صاحب الـ22 عامًا، يثبت مباراة بعد أخرى أنه ليس مجرد ظهير عصري يساند الهجوم، بل صخرة دفاعية تتحطم أمامها أعتى المهارات. فهل نراه قريبًا مرشحًا لجائزة أفضل مدافع في العالم
إن استمر على هذا النهج، فالسؤال لن يكون: "من أوقفه؟"، بل: "من لم يوقفه نونو؟".