قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الضوء الأخضر لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، يعكس تخوفًا أمريكيًا من انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة.
وأضاف الشروف، في مداخلة على الهواء، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية تعيش مأزقًا داخليًا وخارجيًا متزايدًا، وسط تصاعد الانتقادات الدولية، مشيرًا إلى أن نتنياهو اعتاد افتعال أزمات لتصدير أزماته الداخلية.
وأوضح أن الاتصال الأخير بين ترامب ونتنياهو حمل رسائل مزدوجة، تحذير لإيران من مغبة رفض الحوار، ومنع لتل أبيب من التصعيد العسكري في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الإيرانيين، رغم رفضهم للمقترح الأمريكي، ما زالوا منفتحين على الوساطة والمفاوضات، ما يجعل احتمالات التوصل إلى حل وسط قائمة، خاصة في ظل رفض خليجي ودولي لتصعيد عسكري جديد، لافتًا إلى أن روسيا والصين أيضًا لا ترغبان في اندلاع حرب بالخليج.
وعن الموقف الأمريكي، أوضح الشروف أن واشنطن، رغم تصريحاتها الداعمة لتل أبيب، لا ترغب في توسيع رقعة الحرب حاليًا، لأن ذلك سيؤثر سلبًا على التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى إغلاق ممرات حيوية في البحر الأحمر والمتوسط.
وتابع: "ضرب إيران ليس خطوة سهلة، وتل أبيب لا تستطيع تنفيذها بمفردها دون غطاء أمريكي وأوروبي، فالهجوم على إيران سيقابله رد قاسٍ قد يلحق خسائر كبيرة بإسرائيل، ويفجر موجات هجرة معاكسة".