في اليوم العالمي للأرشيف.. كيف حافظت مصر على تاريخها على مر العصور؟

يحتفل العالم اليوم في 9 يونيو، بـ اليوم العالمي للأرشيف، الذي يهدف إلى أهمية الاهتمام والحفاظ على المواد الأرشيفية في مختلف الميادين، وبالتالي الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتوثيق التاريخ.

كما يوفر الأرشيف المصادر الأساسية للباحثين والمؤرخين لفهم الماضي واستخلاص الدروس منه، وفي عام 2025، يتم الاحتفال به تحت عنوان "الأرشيف متاح للجميع"، كما أعلن المجلس الدولي للأرشيف، لتشجيع مشاركة الأرشيفين ومديري السجلات والمؤسسات في زيادة سهولة الوصول إلى المواد الأرشيفية، واستغلال التحول الرقمي لإتاحة الأرشيف من خلال المنصات الرقمية على الإنترنت.

ونستعرض في التقرير التالي، كيف حافظت مصر على تاريخها من خلال الأرشيف عبر العصور؟ وفقًا لقطاع المتاحف المصرية

الأرشيف في مصر القديمة

حافظ المصريون القدماء على المواد الأرشيفية الإدارية في مصر القديمة في دور ملحقة بالمعابد أو قصور الأمراء أو كبار الموظفين، كما اعتمد المصريون قديمًا على عدة طرق للحفاظ على الأرشيف، من بينها استخدام البردي لتدوين الوثائق، ونحتها على جدران المعابد، بالإضافة إلى تخزين المخطوطات في أماكن خاصة.

53da6c2c72.jpg

الإسكندرية مقرًا للأرشيف الملكي في العصر البطلمي

اشتهرت الإسكندرية بأنها مقرًا للأرشيف الملكي في العصر البطلمي، فتأسست مكتبة الإسكندرية، في ذلك العصر أيضًا وأصبحت مركزًا للثقافة والتعليم، وكانت تضم مجموعة ضخمة من الكتب والوثائق وأرشيف ضخم للوثائق الرسمية التي كانت تشكل جزءًا من الأرشيف الملكي.

وكانت تكشف هذه الوثائق عن معلومات حاسمة حول الحكم والإدارة والسياسات الملكية في عهد البطالمة.

ديوان “الإنشاء” الجهة المعنية بالأرشيف في العصر الإسلامي 

أسس أحمد بن طولون، في العصر الإسلامي، ديوان الإنشاء الذي أصبح هو الجهة المسئولة عن حفظ الوثائق والمكاتبات والمراسيم، وكان للأرشيف دور هام في حفظ الوثائق التاريخية والإدارية، وتوثيق المعاملات الشرعية، وتوفير المعلومات للباحثين، وساهم الأرشيف في الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية الإسلامية في مصر.

a5d8c39f97.jpg

 "الدفتر خانا المصرية" في العصر الحديث

 مع دخول الطباعة في العصر الحديث تم استخدامها لتسجيل الوثائق بشكل أسرع وأكثر دقة، كما تم استخدام تقنيات حديثة مثل التصوير الفوتوغرافي والميكروفيلم لحفظ الوثائق، ففي عام 1828، أنشأ محمد علي باشا "الدفتر خانا المصرية" وكانت تعتبر خطوة رائدة في تاريخ تطور الأرشيف المصري.

ومع تطور التكنولوجيا حاليًا، أصبح الأرشيف أكثر قدرة على تخزين المعلومات وإتاحتها بسهولة، فتمكن الأرشيفيون من تحويل الوثائق الورقية إلى صيغ رقمية، مما سهل الوصول إليها وتنظيمها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق Kali GPT.. أداة الذكاء الاصطناعي الثورية لاختبار الاختراق على Kali Linux
التالى "قصور الثقافة" تواصل برنامج "فرحة العيد" بالمناطق الجديدة الآمنة